إما أن تكون رجل دين أو رجل سياسة، فرجل السياسة يكذب أما رجل الدين فهو قدوة ولا يكذب.. الأدلة كلها تؤكد أن حزب الله متورط في الدفاع عن النظام داخل سوريا عسكرياً، وترى أن الأمين العام لهذا الحزب الإيراني حسن نصر الله يكذِّب كل الأدلة ويكذب الشيخ صبحي الطفيلي الذي هو رجل دين شيعي أيضاً، كما يكذب عدداً كبيراً من رجال الدين الشيعة والسنة والعلويين والدروز وآلاف الشواهد والأدلة الدامغة والمصورة، ويقول حتى هذه اللحظة إن قواته تساعد اللبنانيين في القرى السورية وتمنع إيذاءهم من قبل المسلحين، هذا الرجل الذي أحبه اللبنانيون والعرب ورفعوا صوره ومجدوه واستحسنوا خطاباته العنترية وشخصيته الخادعة.. وصل اليوم إلى الدرك الأسفل في رأي معظم هؤلاء، بعد أن استمرأ الكذب والدجل والخديعة، وبعد أن كشف أنه يخدم الولي الفقيه ومشاريعه الصفوية الفارسية العنصرية. المقربون من حزب الله في لبنان وخصوصاً من الطائفة غير الشيعية وحتى المتنورين من أبناء هذه الطائفة كانوا بالفعل يتوقعون هذه الآخرة لهذا الرجل وحزبه، لأن هذا الحزب العنصري الذي نافس إسرائيل ولم يقاومها هو من يحمي حدود إسرائيل مع لبنان منذ العام 2006، وهو يحاصر مخيمات الفلسطينيين في لبنان منذ عشرين عاماً مع نظام بشار الأسد، وهو من دفع الجيش اللبناني إلى تدمير مخيم نهر البارد، وهو من قتل الحريري ومن قتل كل القادة اللبنانيين المناهضين لإيران في لبنان، وهو من يمارس الكذب والتدليس منذ تأسيسه وحتى الآن.