هذا الرجل هو الشيخ صبحي الطفيلي مؤسس حزب الله وأول أمين عام له منذ العام 1982 وحتى عام تسعين تقريباً. رجل عسكري بعمامة شيخ، بعد استقالته من رئاسة حزب الله ببضع سنين أطلق ثورة الجياع في منطقة الهرمل شرق لبنان وقامت قوات النظام السوري والجيش اللبناني الموالي لها في ذلك الوقت ( أوائل التسعينات ) بإخمادها وقتل عدد من أنصار الشيخ صبحي الطفيلي منهم الشيخ خضر طليس. رفض تقديم الولاء المطلق لإيران ورفض الالتزام بولاية الفقيه، ورفض تعبئة وتثقيف عناصر حزب الله بهذه الخرافات التي تجعل منهم آلات تنفذ أوامر الخامنئي المرشد العام في إيران. ظل شيعياً عربياً رجلاً نافذاً في أوساط معينة داخل حزب الله خصوصاً أبناء منطقة الهرمل والبقاع عموماً والذين يشكلون أكثر من نصف مقاتلي حزب الله. وقبل حسن نصر الله كان الأمين العام الثاني بعد الطفيلي للحزب هو السيد عباس الموسوي الذي استشهد مع عدد من أفراد أسرته في عملية نفذتها إسرائيل بطائرات الهليكوبتر. ألم يحن الوقت للتواصل مع صبحي الطفيلي من قبل المعارضة السورية على الأقل من أجل الوقوف في وجه حسن نصرالله من داخل حزب الله. التنسيق مع صبحي الطفيلي الذي رفض دخول حزب الله إلى بيروت ورفض ولاية الفقيه مهم والحوار معه لتغيير وجهة نظره الإيجابية بالإخوان المسلمين مهم أيضاً. وإرباك حزب الله من الداخل قد حان وقته بل وتأخر قليلاً. المطلوب بالفعل هو العمل على إنقاذ الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان من حسن نصر الله والولي الفقيه وبالتالي إنقاذ كل الشيعة العرب من الاستغلال بمشاريع إيران العنصرية والتوسعية في بلادنا.