أكد وزير التعليم العالي المشرف على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الدكتور خالد العنقري، استمرار عناية المملكة باللغة العربية، مشيراً إلى أن ذلك ممتد ومتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي يبدي حرصاً كبيراً على حمايتها والمحافظة عليها وتعزيز حضورها في الأوساط الإقليمية والدولية، من خلال إطلاق مبادرته لإثراء المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية، إلى جانب تكريم المتميزين في مجالات اللغة العربية والترجمة إليها من خلال جائزتي: خادم الحرمين الشريفين للترجمة، وجائزة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وبيَّن العنقري خلال فعاليات الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يختتم أنشطته اليوم في الرياض، أن المملكة تواصل منذ نشأتها تشجيع نشر اللغة العربية وتعليمها وتعلّمها في قطاعي التعليم العام والعالي، فأنشأت الكليات والأقسام والمعاهد المتخصصة في علوم العربية داخل المملكة وخارجها، وأسهمت في تمويل عدد من الكراسي العلمية المتخصصة في اللغة العربية بعدد من الجامعات العريقة الشرقية والغربية، وتوسعت في تقديم المنح الدراسية لدراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية في الجامعات داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أن المركز يسعى من خلال تنظيم الملتقى، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، إلى تعزيز الجهود الصادقة بين الجهات المعنية بخدمة اللغة العربية في دول الخليج العربية، وتوطيد العلاقات العلمية والثقافية بين جامعاتنا ومؤسساتنا ومراكزنا البحثية من خلال عدد من المحاور المهمة التي تم اختيارها بأمانة واقتدار، آملاً أن تكلّل جهود هذا الملتقى بالنجاح والتوفيق، وأن تتوصل بحوثه وتوصياته إلى تأكيد حماية اللغة العربية والحفاظ عليها، وأن تعزز وحدتنا الإسلامية والعربية والخليجية. من جهته، بيَّن رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق، أن الملتقى هدف إلى تعزيز أواصر العملِ المشترك بين المنظمات والمؤسسات الخليجية المعنية بخدمة اللغة العربية، والعمل على اتِّخاذِ خطوات عملية وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين تلك الجهات، وتعميم التجارب الناجحة في دول الخليج العربية، وإتاحتها للاستفادة منها، واستشراف المستقبل من خلال وضع الخطط والمبادرات المتميزة الكفيلة بتثبيت الهوية اللغوية في دول الخليج بناءً على المشكلات الواقعية والمتوقعة. وأضاف الدكتور الهدلق أن المركز أنشئ بناءً على أمر خادم الحرمين الشريفين في عام 1429ه، مشيراً إلى أنه سعى منذ نشأته إلى تحقيق عدد من الأهداف، هي: المحافظة على سلامة اللغة العربية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها، والإسهام في دعم اللغة العربية وتعلمها، والعناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها، وتكريم العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية، وتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية.