على مدى ثلاثة أيام تعيش العاصمة الرياض احتفاء كبيراً باللغة العربية بشجونها وهمومها حيث ينطلق مساء اليوم بفندق انتركونتننتال الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بندوتي الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية واستعراض الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية. وشدد وزير التعليم العالي المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور خالد بن محمد العنقري أن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية خاصة بالهوية واللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها وخدمتها، ومن ذلك أمره السامي بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي يتجه لخدمة اللغة العربية في نطاقها العالمي، ويتكامل مع بقية المؤسسات المحلية والعالمية في مجالها، وموافقته على رعاية هذا الملتقى الذي يهدف إلى وضع الخطط والمبادرات المتميزة الكفيلة بتثبيت الهوية اللغوية العربية في دول الخليج العربي. وبين نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن مشاركة دول الخليج العربية في هذا الملتقى تجسد مستوى متقدماً من الاهتمام الدولي باللغة العربية، مشيراً إلى تطلعه إلى توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات المعنية باللغة العربية على مستوى دول العالم لتتحقق عالمية اللغة، وتتسع دائرة انتشارها. وأكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية محمد بن عبدالرحمن الهدلق على أن الملتقى يهدف إلى تجسير الصلات العلمية بين الجهات العلمية المعنية باللغة العربية، إضافة إلى بحث المشروعات والبرامج النوعية الرائدة التي تساهم في خدمة اللغة العربية وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات الخليجية المختلفة. من جانبه أوضح أمين عام المركز الدكتور عبدالله الوشمي أن الملتقى يستضيف المراكز والجامعات والمؤسسات الخادمة بصورة مباشرة للغتنا العربية في هذه الدول، ونخبة من المختصين في جلسات نقاشية مفتوحة تنتهي باستخلاص التوصيات ثم تفعيل المبادرات وتحقيق عدد من المشاريع، مشيراً إلى أن دول الخليج العربي تتعرض لتطورات اجتماعية واقتصادية وإعلامية تؤثر سلباً في لغتها، ومن هنا تبرز أهمية الملتقى في استشراف المستقبل ووضع الخطط والمبادرات الكفيلة بتثبيت الهوية اللغوية.