قالت محققة سويسرية تابعة للأمم المتحدة إن قوات المعارضة السورية استخدمت غاز الاعصاب "سارين". وقالت عضو لجنة تقصي الحقائق بشأن انتهاك حقوق الانسان في سوريا، كارلا ديل بونتي، إن اللجنة جمعت شهادات تفيد باستخدام المعارضة السورية غاز الأعصاب. كما قالت ، مساء أمس الأحد في مقابلة مع التليفزيون الرسمي السويسري، إنه "انطلاقا من الشهادات التي جمعناها، استخدمت قوات المعارضة السورية أسلحة كيميائية، حيث لجأت لغاز السارين". وقال متحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، إنه من المقرر أن تقدم اللجنة تقريراً جديداً حول الانتهاكات الحقوقية في سوريا للمجلس في جنيف نهاية الشهر الحالي. وأضافت ديل بونتي ، أن اللجنة ستحقق في ما إذا كان نظام الرئيس السوري بشار الأسد لجأ لاستخدام الأسلحة الكيميائية. وقالت ديل بونتي للإذاعة والتلفزيون السويسري "إس آر إف" الذي نشر تصريحاتها على الإنترنت "لاتزال التحقيقات ينقصها الكثير حتى تكتمل". وأضافت لفرع "إس آر إف" الناطق بالإيطالية: "يجب تطوير تحقيقاتنا والتحقق والتأكد منها بشكل أكبر، ولكن ووفقا لما استطعنا أن نثبته في الوقت الراهن، فحسب، فإن المعارضة استخدمت غاز السارين". وتتبادل قوات المعارضة والقوات النظامية الاتهام باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل أيضاً إن هناك أدلة على استخدام مثل هذه الأسلحة في سوريا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء الماضي إن إدارته لن تتخذ أي إجراء قبل أن تثبت على وجه التأكيد من الذي استخدم أسلحة كيميائية في سوريا. وحدد مسؤولون أمريكيون هوية المادة المستخدمة بالسارين، وهي مادة مثير للأعصاب شديدة السمية يمكن أن تسبب الشلل السريع أو الموت. ومن المقرر أن يتم مناقشة التقرير الجديد الخاص باللجنة في مجلس حقوق الانسان يومي 3 أو 4 يونيو. جنيف | د ب أ