قدمت فرقة جمعية الثقافة والفنون في الطائف مساء يوم أمس الأول ضمن فعاليات ثالث أيام مهرجان الأحساء المسرحي الثالث الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الأحساء عرض مسرحية (الجثة صفر) من إخراج سامي الزهراني، وتمثيل كل من ممدوح الغشمري، عبدالله هوساوي، خالد الثقفي، رامي الثقفي، متعب الشلوي، عبدالله عسيري، شاكر بك، حسين سوداني، محمد الخالدي، تنفيذ الإضاءة جميل عسيري، تنفيذ الصوت عبدالله الحارثي، تنفيذ ديكور وتصميم الملابس صديق حسين، مكساج الصوت عدنان الخمري، إشراف عام جمعان الذويبي وإشراف فني أحمد الأحمري، وتصوير وجرافيك عبدالله خلف. تضمنت المسرحية عددا من المشاهد الكوميدية التي حازت على إعجاب الحضور مقدمةً عديداً من التساؤلات المثيرة لواقع الإنسان الأليم في هذه الحياة وحتى بعد موته وعلامات الاستفهام واسعة على الأطراف التي جسدت فوق خشبة المسرح. حيث أشاد المتابعون بتجربة المخرج سامي الزهراني الإخراجية في الإخراج المسرحي. وفي الجلسة النقدية التي تلت العرض وشارك بها المؤلف فهد الحارثي والمخرج سامي الزهراني والإعلامي جعفر عمران فقدم عمران قراءته النقدية للعمل وأشار إلى أن المؤلف أراد أن يجسد الواقع الأليم الذي وصل إليه المجتمع من غياب وتهميش لقيمة الإنسان في الحياة، مفيداً أن المخرج استطاع أن يظهر العمل بشكل أفضل من خلال ما ظهرت به المجموعة من تناغم واندماج فوق خشبة المسرح، كما بيّن العمران أن «الكوميديا» أضافت البهجة على محيا الجمهور وكانت إضافة جميلة للنص مؤكداً أن المخرج استطاع أن يخرج النص من الجفاء إلى الجمال بإمكانياته البسيطة من دون تكلف، ومبيناً أن «لغز الحياة» جعل المشاهد في حيرة بعدد من التساؤلات المثيرة التي قدمت خلال العمل. من جانبه أفاد مؤلف العمل فهد الحارثي بأنه أراد إقحام المخرج في تجربة ثرية لمسرح الطائف، وذكر أنه تعمد خلال النص إلى إقحام عديد من التساؤلات من الحياة للمتابعين وعدم تفسيرها من أجل أن يعيش المشاهد فصول العمل فوق خشبة المسرح حتى آخر مشاهد المسرحية بشكل سلس من دون تصنع. من جهة أخرى وضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان استطاع معرض الصور المصاحب للمهرجان الذي يحتوي على أكثر من 100 صورة مسرحية لفت أنظار كثير من زوار المهرجان وشدهم ما وجدوه من صور مسرحية تسرد حكاية مع التاريخ لثقافة الأحساء على مدار سنوات تعاقبت من الإنجازات والأعمال التي كانت شاهدا على مسيرة حافلة من الجهد والعطاء. كما احتوى المعرض على ركن ضم الجوائز والدروع التي حصلت عليها الجمعية، وعددا من الكتيبات والمنشورات. ويهدف إلى ربط الماضي بالحاضر من مرحلة التأسيس عام 1391ه وما رافق هذه المرحلة من صعوبات تمثلت في تقبل المجتمع للمسرح والفن بشكل عام، إلا أن الإرادة والحب صنع المستحيل فتم إنتاج مجموعة من الأعمال المسرحية مازالت عالقة في الذاكرة، لذا كان من أهم أهداف هذا المعرض مشاهدة الجمهور لكل الأجيال المسرحية عبر أكثر من أربعين عاما ومازال العطاء متواصلا. والمعرض من فكرة وإشراف سلطان النوة، ومساعدة في التنفيذ إدارة الجمعية ممثلة في مدير الجمعية على الغوينم، ومشرف لجنة المسرح نوح الجمعان، وأعضاء اللجنة عبدالله التركي، وإيمان الطويل .