استخدمت قوات الأسد وميليشيات «الشبيحة» القتل بالرصاص والذبح بالسكاكين وحرق جثث المدنيين والقتل بتهشيم الجماجم بالحجارة في مجزرة قرية البيضا في ريف مدينة بانياس الساحلية التي أوقعت من 100إلى 200 قتيل حسب تقديرات مختلفة المصادر. ووصف ناشطون المجزرة بأنها نفذت بدم بارد، حيث قتل عشرات الأطفال والنساء وقضت عائلات بأكملها ذبحاً بالسكاكين. وقال الناشطون إن العديد من البيوت احرقت ودمرت أخرى بقصف بالمدفعية، فيما منعت المليشيات الموالية التي قدمت من قرى مجاورة الأهالي من الفرار من المجزرة وتم إعدامهم على الطرقات كما وثقت الصور التي نشرها الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي. ونشر الناشطون صوراً لاعتقال عشرات الشبان والأطفال الذي تم إعدامهم أثناء المجزرة فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً كما أكدوا. وقال الناشطون إن المجزرة جاءت بدون سابق إنذار بعد هدوء القرية لأكثر من عام ونصف العام، ووزع ناشطون صوراً للشباب والأطفال والنساء الذين ذبحوا بالسكاكين والبعض منهم أحرقوا بعد ذبحهم كما نشروا صوراً لشهداء حطمت رؤوسهم بالحجارة، وآخرين بالرصاص، واصفين ذلك بأنه عمل يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، محملين المسؤولية للمجتمع الدولي الذي ما زال يشكل غطاء لجرائم الأسد. واعتبروا أن الجريمة مبيتة وتهدف إلى تهجير السكان السنّة من الساحل السوري. ووثق ناشطون بعض أسماء الشهداء الذين قضوا ذبحاً بالسكاكين، منهم عبدالله فتوح وزوجته وابناؤه وبناته، وعثر على جثة السيدة منار عز الدين ووالدها عزالدين محروقتين بعد ذبحهما، كما ذبحت السيدة صباح الشغري (70) مع ابنها أحمد وحفيدها محمد.