على اليوتيوب، أذهلني تقية حسن نصر الله في شريط فيديو مصور تحت عنوان “حقيقة حسن نصر الله”. فكم كان كبيراً هذا الرجل في عيني كسيد للمقاومة إلى أن شاهدت هذا الشريط. أولا، أتمنى على كل من يقرأ هذا المقال مشاهدة الشريط، ثانيا أتمنى ألا يشكك أحد في مصداقية هذا الرجل فيما يعتقد، ورغم أن من هم حوله كلهم، بمن فيهم الشيخ صبحي الطفيلي أول أمين عام لحزب الله وكذلك السيد محمد حسين فضل الله المرشد الروحي لحزب الله -كلاهما رفض ولاية الفقيه والتقية الإيرانية السياسية أي الكذب الإيراني السياسي والأهداف المبطنة-.. إلا أنني استغرب لهذا الرجل الذي يوحي بالمصداقية المطلقة أنه يكذب ويستخدم هذا الأسلوب أو ما يسميه البعض (التقية الإيرانية) في تنفيذ أوامر إيران من الألف إلى الياء. ففي هذا الفيديو، يقول ما يكشف حقيقة إيران وحقيقة حزب الله، ولن أذكر ماذا يقول لأنكم تبحثون عنه وتشاهدوه. ولكنني أضيف أن حسن نصر الله سقط في لبنان بل أسقطته إيران عندما طلبت منه اجتياح بيروت ومحاربة حصة السنة في الدولة اللبنانية. وسقط قبل ذلك عندما قبل أن تقتصر العضوية في حزب الله على الشيعة دون غيرهم، وعندما نفذ أوامر إيران وسورية بتفرد هذا الحزب في أعمال المقاومة وقمع المقاومين الآخرين. وسقط أيضا للمرة العاشرة على الأقل عندما قال: أفخر في أن أكون عضواً في حزب ولاية الفقيه وهو ما يعني أن أمواله وأوامره من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي حتى ولو أرادت إيران المساومة على ورقة المقاومة في مفاوضاتها مع الغرب.. وسقط وسقط عندما وقف إلى جانب النظام السوري الذي يقتل شعبه ويدوس جنده على رؤوس الناس. أما السقوط الكبير ففي فيديو اليوتيوب بعنوان “حقيقة نصر الله”.