نفى الأردن لجوء طائرة سورية وطيارَيها إليه وهبوطها في مطار الملك حسين العسكري، كما استهجن التصريحات الإيرانية عن وجود طائرات إسرائيلية داخل الأراضي الأردنية بهدف توجيه ضربة إسرائيلية لسوريا. وكانت مصادر قد قالت إن طائرة عسكرية سورية هبطت ظهر أمس الأحد في مدينة الرمثا يقودها طياران برتبة عقيد من مدينة درعا، وأنهما انشقا عن الجيش السوري كما فعل العقيد طيار السوري الذي هرب بطائرة ميغ 23 هبطت في مطار المفرق العسكري. وردا على تصريحات إيرانية اتهمت الأردن بإيواء طائرات إسرائيلية لضرب سوريا، تساءل مصدر حكومي عن سبب وجود أي طائرة إسرائيلية على الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن أي حديث في هذا الشأن ما هو إلا تضليل للرأي العام وتلاعب بالحقائق على الأرض. وأوضح المصدر ل «الشرق» أنه من غير المعقول أن يخرج الملك عبدالله الثاني ويؤكد أمام الرأي العام العالمي من البيت الأبيض أن الأردن ضد التدخل العسكري في سوريا وأنه يسعى للحل السياسي وفي نفس الوقت يسمح لطائرات إسرائيلية بضرب سوريا من أراضيه. وكانت طائرة حربية سورية من طراز «ميغ21»، يقودها العقيد طيار حسن مرعي هبطت صيف العام الماضي في قاعدة الملك الحسين الجوية في المفرق ولا تزال جاثمة في المطار. وطلب قائد الطائرة حق اللجوء السياسي للأردن بعد أن بث نداءً للدفاعات الجوية الأردنية يطلب فيه الهبوط الاضطراري في أقرب قاعدة جوية للحدود السورية الجنوبية، وسُمِحَ له بالهبوط الاضطراري في القاعدة الجوية، بعد أن عرَّف بنفسه طالبا اللجوء السياسي للأردن. وقال مصدر حكومي رفيع المستوى ل «الشرق» إنه لم يصل الأردن حتى الآن أي طلب لإعادة الطائرة الحربية التي ما زالت جاثمة في مطار المفرق. وتابع المصدر أن الاردن لا يعنيه وجود هذا الطراز من الطائرات الحربية لأن تسليح سلاح الجو الأردني هو من الطائرات الأمريكية والفرنسية. يذكر أن رئيس لجنة الأمن القومي في مجلسِ الشورى الإيراني، علاء الدين بروجوردي، قال أمس إن مقاتلات حربية إسرائيلية تجثم في قواعد عسكرية أردنية وتركية.