استبقت هيئة الري والصرف في الأحساء انتشار آفة «حلم غبار نخيل التمر»، التي تلازم موسم نضج الثمار في مرحلة «الخلال»، بحملة مكافحة مكثفة شملت مزارع النخيل في الأحساء، كونها آفة قد تتسبب في خسارة تصل إلى نسبة 100% في محصول التمور، أي عدم صلاحية التمر للاستهلاك الآدمي. وقامت الهيئة بالتواصل مع المزارعين، ونشر لوحات إرشادية، وتنفيذ أيام حقلية للمزارعين في مزارعهم بهدف الوصول لأكبر شريحة، ووزعت مبيدات خاصة، معطية الأولوية للمزارع المطبقة لنظم الري الحديثة، كما كثفت زيارات المرشدين الزراعيين للمزارعين في مزارعهم. وحلم الغبار، أو ما يسمى محلياً ب»أبو غفار، أو أبو رماد، أو أبو جنزار»، هو آفة صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة، طولها أقل من 0.4 ملم، تفرز نسيجاً عنكبوتياً حول الثمار والشماريخ التي تلتصق بها جلود الآفة بعد الانسلاخات (تحول الآفة إلى طور آخر)، هذا بالإضافة لحبيبات الغبار المكونة لمظهر الإصابة، وتمتص الآفة بأطوارها الثلاثة عصارة الثمار، ما يغير لون الثمار إلى البني المحمر، ولتظهر عليها تشققات عديدة، كما تجف الثمرة وتصبح خشنة الملمس. وللوقاية، تستخدم المبيدات الآمنة لمكافحة هذه الآفة، برش النخيل بالكبريت الميكروني بمعدل (350 400) جم/ 100 لتر ماء، أو أحد المبيدات المتخصصة لمكافحة هذه الآفة، مع إضافة مادة لاصقة بمعدل 50مل/ 100 لتر ماء، ابتداء من إبريل، ويكرر مرتين كل (2 3) أسابيع، أما أصناف النخيل المتأخرة فترش في منتصف مايو. وفي حال حدوث إصابة تجب المكافحة باستخدام أحد المبيدات الأكاروسية المتخصصة، ويفضل استخدام المركبات الحيوية ذات المنشأ العضوي التي ليس لها تأثير سمي على الإنسان، أو الحيوان، وتحافظ على البيئة.