- حسن الشهري - حذرت هيئة الري والصرف في الأحساء، من استخدام المبيدات «الخطرة» و«غير المعتمدة» أثناء هبوب الرياح والأتربة، مشددة على ضرورة استشارة المختصين، قبل بدء رش المبيدات لمكافحة آفة «حلم غبار النخيل»، التي تلازم موسم نضج ثمار النخيل في مرحلة «الخلال»، لافتة إلى ما تشكله هذه «الآفة» من خسائر على محصول التمر، قد تصل إلى 100 في المئة، وتصبح الثمار غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة فرحان العقيل، أن «قسم الإرشاد الزراعي يقوم كل عام، بتنفيذ برنامج مكثف لمكافحة آفة حلم غبار النخيل، عبر التوعية الإرشادية، بالتواصل مع المزارعين، وعمل لوحات إرشادية، وتنفيذ أيام حقلية للمزارعين في مزارعهم، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة، وكذلك توزيع المبيدات الخاصة، بحسب المتاح والمتوافر»، لافتاً إلى «إعطاء الأولوية للمزارع المُطبقة لنظم الري الحديثة، وكذلك تكثيف الزيارات الميدانية للمزارعين من قبل المرشدين الموجودين في المكاتب الميدانية، والمستعدين لاستقبال طلبات خدمات الوقاية من أخطار هذه الإصابة، أو زيارة موقع الهيئة». وأشار العقيل، إلى أن نخيل المنازل والشوارع «تصاب بالآفة قبل نخيل المزارع، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتشبّع الجو بالغبار المتطاير، بسبب حركة المركبات الدائمة في الشوارع والأحياء». وذكر أن «إصابة النخيل المثمر في داخل المدن إشارة إلى بداية الإصابة بالغبير في المزارع». ويعتبر «حلم الغبار»، الذي يُسمى محلياً بأسماء أخرى مثل: «أبو غفار»، و«أبو رماد»، و«أبو جنزار»، آفة صغيرة جداً، لا تُرى بالعين المجردة طولها يقل عن 0.4 ملم، وتفرز نسيجاً عنكبوتياً حول الثمار والشماريخ التي تلتصق بها جلود الآفة بعد الانسلاخات (تحول الآفة إلى طور آخر)، إضافة إلى حبيبات الغبار، مكونة مظهر الإصابة، إذ تمتص الآفة في أطوارها الثلاثة، عصارة الثمار، ما يغير لون الثمار إلى البني المحمر، وتظهر عليها تشققات عدة، وتجف، وتصبح خشنة الملمس، وتصبح غير صالحة للاستهلاك أو الأكل. وتزداد الإصابة بالآفة خلال منتصف الصيف، وتمتص جميع أطوار الحَلَم عصارة الثمار في مرحلة «الخَلاَل»، من ناحية القُمع، ثم تمتد إلى الطرف الآخر، إذ يتحول لون الثمار من الأخضر إلى البني المحمر. كما تظهر عليها تشققات عدة، ويتوقف نموها، وتقل نسبة السكريات فيها، وتجف، ويصبح ملمسها خشناً، ثم تتساقط الثمار، وتنتقل الآفة من نخلة إلى أخرى من طريق أرجل الزنابير. وتتركز معالجته وقائياً في نظافة البساتين، وجمع الثمار المتساقطة. وأكد العقيل، ضرورة «استخدام المبيدات الآمنة للوقاية ومكافحة هذه الآفة، وذلك برش النخيل ب «الكبريت الميكروني»، بمعدل 350 إلى 400 غرام لكل 100 لتر ماء، أو أحد المبيدات المتخصصة لمكافحتها، مع إضافة مادة لاصقة بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء، وذلك ابتداءً من شهر نيسان (أبريل)، ويكرر الرش مرتين كل أسبوعين إلى 3 أسابيع»، لافتاً إلى أن أصناف النخيل المتأخرة «ترش من منتصف أيار (مايو)». وفي حال حدوث إصابة، دعا إلى «المكافحة باستخدام أحد المبيدات «الأكاروسية» المتخصصة ويفضل استخدام المركبات الحيوية ذات المنشأ العضوي التي ليست لها تأثير سمي على الإنسان أو الحيوان، وتسهم في الحفاظ على البيئة