حذر كبير خبراء «فاو» بالمركز الوطني وأبحاث النخيل في الأحساء الدكتورعبدالله عبدالله، عموم مزارعي التمور في المملكة من آفة «حَلَم الغبار»، التي تصيب ثمار النخيل قبل النضوج، وهي في طور الخلال «البسر»، حيث يزداد تكاثر الآفة في فصل الصيف، ما يضر بالمحصول ويكبد المزارع خسائر اقتصادية. ونصح عبدالله باتباع برنامج منظم للقضاء على الآفة عن طريق الرش بالكبريت الميكروني، ومتابعة نظافة البستان وإزالة الأعشاب، واستخدام مبيدات حيوية»عضوية»، إذ أثبتت التجارب نجاحها في مكافحة هذه الآفة، التي تتكاثر في ظل ظروف مناخية، والمتمثلة في قلة الأمطار واستمرار هبوب الرياح الجافة المحملة، بالأتربة التي تساعدها على تهيئة الظروف المواتية لاتساع رقعة الإصابة ب»حَلَم غبار نخيل التمور» في كثير من مناطق المملكة. وأوضح أن «الحَلَم» أو ما يعرف «أبو غفار، أبو رماد، أبو جنزار» هو آفة صغيرة جداً تتكاثر بشكل كبير أثناء فصل الصيف الجاف وتفرز نسيجاً عنكبوتياً حول الثمار والشماريخ وتلتصق به حبيبات الغبار وجلود الانسلاخ محدثة مظهر الإصابة، وتبدأ أعراض ومراحل الإصابة من مرحلة «الخلال» مسببة خسارة في المحصول تصل إلى 100% بعد أن تصبح الثمارغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وأشار إلى أن الإصابة تزداد بعد العقد الحديث مباشرة إلى منتصف الصيف، وتمتص جميع أطوار الحَلَم عصارة الثمار في مرحلة الخَلاَل «الكمري، البلح» من ناحية القُمع ثم تمتد إلى الطرف الآخر حيث يتحول لون الثمار من الأخضر إلى البني المحمر، كما تظهر عليها تشققات عديدة ويتوقف نموها وتقل نسبة السكريات بها وتجف ويصبح ملمسها خشناً ثم تتساقط الثمار. وتنتقل الآفة من نخلة إلى أخرى عن طريق أرجل الزنابير، لافتاً إلى أنَّ معالجته وقائياً تتركز في نظافة البساتين وجمع الثمار المتساقطة، وبالرشة الأولى التي تبدأ في شهر مايو عادةً.