رفض لاعبو الفريق الأول لكرة القدم في نادي القادسية يوم أمس دخول التدريب الأخير والمعسكر الإعدادي قبل ملاقاة النجمة اليوم الخميس ضمن مباريات الجولة التاسعة والعشرين من دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، وذلك لعدم تسلمهم باقي مستحقاتهم المالية، حيث طالبوا بتسلم كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة، وهي راتب شهرين إضافة إلى بدل السكن وكذلك مكافآت فوز، وكانت الإدارة قد سلمت اللاعبين راتب شهرين قبل يومين ووعدتهم بتسليم كافة مستحقاتهم خلال الأيام المقبلة. وانتظر الجهاز الفني للفريق الذي يشرف عليه المدرب الكرواتي فرانسيس اللاعبين لأكثر من نصف ساعة من موعد بداية التدريب ولكن دون فائدة، واقترح إداري الفريق مبارك الوقيان على اللاعبين دخول التدريبات، ووعدهم بالتواصل شخصيا مع المسؤولين في النادي لحل الموضوع، لكنهم رفضوا الاقتراح، ثم حضر أمين عام النادي عبدالعزيز الموسى ومدير الاحتراف محمد الضلعان واجتمعا باللاعبين وفشلا في إقناعهم بدخول المعسكر الأمر الذي أدى لإلغائه رسميا. من جهة أخرى ناشد رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت، الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، بالتدخل سريعا وإيجاد حل جذري للأوضاع داخل النادي. وقال في حديثه الخاص ل»الشرق»: لقد منحت كثيرا من الفرص لهذه الإدارة، ولكن دون جدوى، وكما يقول المثل، فاقد الشيء لا يعطيه، واليوم المصلحة العامة تتطلب تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعقد جمعية عمومية عاجلة لانتخاب رئيس وأعضاء لمجلس الإدارة، وأضاف: يجب على جميع القدساويين الالتفاف حول ناديهم، خصوصا في هذا الوقت الصعب، لأنه لا يمكن أن تسير سفينة النادي وتبحر من دون نواخذتها، وأطالب الإخوان في مجلس الإدارة بترتيب الأمور لعقد الجمعية العمومية، وكذلك الرحيل في أقرب وقت، خصوصا أنهم قدموا كل ما لديهم دون فائدة، وليس أمامنا غير أن نشكرهم على ما قدموه، حتى تستطيع الإدارة المقبلة من ترتيب أوراقها قبل بداية الموسم الرياضي الجديد، مبينا أن أساليب الضحك على الدقون أو الالتفاف من الأبواب الخلفية أصبحت مكشوفة. وتابع: سقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه، واتضحت الأمور، وعرف أبناء القادسية ما لهم وما عليهم. وعرّج الياقوت، بالحديث عن اللجنة الخماسية المشرفة على فريق كرة القدم، وقال: ماذا قدمت هذه اللجنة للفريق سوى التدخلات، التي كانت في غير محلها، خصوصا من ناحية الاستغناء عن المدرب البرتغالي السابق ماريانو. وضع الفريق كان جيدا نوعا ما، وكان في المراكز المتقدمة في سلم الترتيب، ولكن قرار الاستغناء عن المدرب كان خاطئا، وكلّف الفريق الشيء الكثير. وأنا أتساءل كيف سيكون وضع هذه اللجنة بعد تذبذب مستوى الفريق وفقدانه فرصة العودة إلى دوري المحترفين السعودي؟ وكرر الياقوت مطالبته أبناء القادسية ومدينة الخبر بالالتفاف حول ناديهم لأنه في أمسّ الحاجة لهم، وينبغي علينا جميعا أن نقف معه، ونفتح صفحة جديدة، وننسى الماضي بخيره وشره.