اعتقال المئات من المواطنين الأحوازيين بواسطة قوى أمن الاحتلال الأجنبي الفارسي، المدجّجة بالأسلحة، لم تثنِ الشعب العربي الأحوازي عن الخروج بمظاهرات حاشدة في مختلف المدن والبلدات لإحياء الذكرى ال88 للاحتلال الإيراني لدولة الأحواز العربيّة، وكذلك إحياء الذكرى الثامنة لانتفاضة الإرادة الأحوازيّة، التي اندلعت بتاريخ 15/04/2005 إثر تراكم جرائم الاحتلال. وبتحدّيه الكبير لمئات الآلاف من قوى الأمن التابعة للاحتلال الفارسي، ورفعه علم الأحواز فوق المباني، وهتاف الله أكبر في سماء الأحواز، أكد الشعب الأحوازي أنه صاحب السيادة الفعلية على الأرض، وأن الاحتلال الإيراني لا يمكنه مواصلة فرض سياسة الأمر الواقع في الأحواز. وفي بيان لها، أكّدت منظّمة حزم الأحوازيّة أن جميع القوّات الأمنيّة القمعيّة في الأحواز العربيّة تعتبر أهدافاً مفتوحة للمقاومة الوطنيّة الأحوازيّة، طالما تواصل هذه القوات مجابهة مطالب شعب الأحواز بالتحرير والحق في تقرير المصير بالقوّة العسكريّة. وحذّرت المنظمة الدولة الفارسيّة من مغبّة التدخل السافر في الشؤون الداخليّة للدول العربيّة، مؤكّدة حق الشعب العربي الفلسطيني في إعلان دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة تطهير الأراضي السورية من دنس الفرس، والتخلّص من الطاغية بشار. ونظّمت الجالية الأحوازيّة في أوروبا مظاهرات حاشدة أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل، تنديداً بالاحتلال الفارسي، وتأييداً لحق الشعب الأحوازي في إعلان دولته المستقلّة، كما عقدت قوى وطنيّة أحوازيّة مؤتمراً في بلجيكا بمعيّة القوى الوطنيّة الممثلة للشعوب غير الفارسيّة، ضمن ما يسمّى بجغرافية إيران كالبلوش والأكراد والأزريين.