أثارت فعالية أقامتها وزارة الثقافة والإعلام، في الرياض، احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف (يصادف 23 إبريل)، حفيظة الحاضرين، ما دفعهم للمطالبة بإقامة فعاليات مناسبة، تشجع على القراءة وتساعد على الاهتمام بالكتاب. وأقامت الوزارة مساء أمس الأول احتفالية في مركز غرناطة التجاري (شرقي الرياض)، وصفها حاضرون ب «الخجولة»، موضحين أنها استغرقت أقل من نصف ساعة، قسمت على قص وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان شريط افتتاح الفعالية، وجولته في الركن الصغير المخصص لها عند مدخل المركز، وتوزيع كتب من إصدارت الوزارة، نفدت بالكامل في وقت قصير. وشدد بعض منهم، في حديثهم ل «الشرق»، على أهمية تضمن برنامج الفعاليات ورش قراءة للأطفال، وتكريم أصغر مؤلف ومبدع سعودي، وبرامج تفيد جميع أفراد المجتمع، وتشجعهم على قراءة الكتب. وأبدى فهد الفريدي أسفه لحضوره الفعالية، وقال: كان الموعد، كما نشر في الصحف ووسائل الإعلام، 8:30 مساء، وأتيت في الموعد، إلا أنني فوجئت بفوضى وركن صغير، أيقنت حينها أن الثقافة والكتاب هي «آخر اهتمامات الوزارة»، موضحا أن دور النشر السعودية بدورها تجاهلت هذا اليوم، ولم تقم بتخفيضات على أسعار الكتب، لإتاحتها لأكبر عدد ممكن من القراء بهذه المناسبة، مع أنها تتذمر من قلة الإقبال على الكتب. وتساءلت منال القحطاني، وهي معلمة: كيف نبنى أجيالاً تقبل على القراءة بشغف بهذه الاحتفالية الخجولة؟.. «شريط وكتب بالمجان، ونكتفي بذلك!»، مشيرة إلى أن فعاليات كهذه تحتاج لإعداد برنامج متكامل يقدم الفائدة للجميع. وقالت: كان ينبغي على الوزارة تكليف إحدى دور النشر أو المكتبات الكبيرة مثل مكتبة الملك عبدالعزيز لإقامة الفعاليات. وقال المستشار في الشؤون الإسلامية، الباحث، عبدالله الوليعي، الذي حضر خصيصاً للفعالية: يجب تعويد الأطفال على القراءة منذ الصغر بإنشاء مكتبات خاصة لهم، مشيرا إلى أن الجيل الحالي مشغول بالرياضة والفضائيات. وأوضحت الإعلامية تهاني السالم، أن الوزارة في يوم الكتاب ظهرت على استحياء، متسائلة: لماذا لم يشمل الاحتفاء بهذا اليوم 84 مكتبة تشرف عليها الوزارة؟ ألا تستحق بقية المدن أن تشارك في الاحتفالية؟ وأضافت: إذا أردنا أن نُحبب الناس بالقراءة، ونهتم بالكتاب بشكل أكبر، فعلينا أن نُعمم فكرة معارض الكتاب، وأن لا تكون مركزية في مدينة بحد ذاتها، بل تنتقل بين المدن، ليتم تعويد الناس على القراءة، إضافة إلى إنتاج برامج تهتم بالكتب والمؤلفين، وعمل برامج للأطفال لتعويدهم على القراءة من خلال هذه الملتقيات أو البرامج، مختتمة قولها بأن الاحتفال بهذا اليوم يحفز الناس على القراءة، والاهتمام بالكتب.