تعتزم مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض إقامة عدد من الفعاليات الثقافية بالإضافة إلى مهرجان القراءة الحرة لطلاب التعليم العام وطالباته بفرعها بالمربع وذلك ابتداءً من يوم بعد غد السبت 20 ربيع الآخر 1429ه احتفاءً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف؛بوصفه أداةً مهمةً لنشر المعرفة خلال التاريخ والوسيلة المثلى لحفظها عبر الزمن؛ وفي إطار تواصلها الثقافي ومشاركاتها المتنوعة في تعزيز الارتباط بالكتاب:قراءة وتأليفًا وصناعةً وترجمةً ونشرًا,وتفعيلاً لبرنامجها الثقافي المستدام: المشروع الوطني الثقافي لتجديد الكتاب؛ وتعريفًا بدور الكتاب في مجتمعنا المعاصر؛ كجزء من نهجها طويل الأمد، ومبادراتها الثقافية الملموسة والمستدامة التي تصب في صالح الكتاب والقراءة؛ لتدوم آثارها طويلاً . وستقيم المكتبة في هذا الصدد محاضرة رئيسةبعنوان:(تنمية القراءة في التعليم العام), يشارك فيها كلٌّ من الدكتور فتحي على يونس, رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة؛ و الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيّع, رئيس نادي الرياض الثقافي الأدبي سابقًا. وأوضحت المكتبة أن تاريخ حضارات الأمم سواء في الماضي أم الحاضر مقرون بالاهتمام بالعلم والعلماء (الكتاب والقراءة) وأن العالم العربي يعيش أزمات كثيرة ومتنوعة من بينها أزمة العزوف عن القراءة, وعدم الاهتمام بالكتاب مرجعة ذلك إلى عوامل مختلفة منها العوامل الاجتماعية أو ما يسمى بالجو العام الاجتماعي, الذي ربما قد انشغل بالحياة ومتطلباتها عن القراءة. وحول إقامة مهرجان القراءة الحرة لطلاب وطالبات التعليم العالي, بيّنت المكتبة أن دور المدرسة يبقى مسألة جوهرية في هذا الشأن وهي مرتبطة إيجابا وسلبًا بالعوامل المحيطة بها, حيث يتعلَّم الطلاب والطالبات القراءة وهي من المهارات الأساس بالتعليم الأساس(المرحلة الابتدائية) مؤكدة على أنه يجب الا ينظر الى القراءة على أنها فقط لاجتياز المراحل الدراسية لأن هذه النظرة نظرة قاصرة . ودعت مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى تضافر جهود الجميع؛ الرسمية والأهلية؛ ليكون هذا اليوم العالمي للكتاب مهرجانًا وطنيًا ثقافيًا ومناسبة عامة تشترك فيها الشرائح العمرية كافةً في جميع المواقع الاجتماعية، والتنظيمات المهنية، والمؤسسات العامة والفردية؛ تكريسًا لمفهوم الكتاب وقيمته في وعي المجتمع. يذكر أن من بين المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الكتاب التي لاقت نجاحًا كبيرًا, تبرز مبادرة العاصمة العالمية للكتاب؛ فبعد خمس سنوات على انطلاق اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف أعلنت العاصمة الإسبانية مدريد عاصمة عالمية للكتاب وتلتها الإسكندرية (مصر2002)، ونيودلهي (الهند 2003)، وأنفير (بلجيكا 2004)، ومونتريال (كندا 2005)، وطورينو ( إيطاليا 2006)، بوغوتا(كولومبيا)(2007). وتم اختيار أمستردام (هولندا) لهذا العام 2008. وتتألف لجنة الاختيار من ممثلين عن الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي للمكتبات، والاتحاد الدولي لأمناء المكتبات العامة واليونسكو. // انتهى // 1709 ت م