طالبت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان، بضرورة تطبيق البرامج القوية في الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا مثل باقي دول العالم، التي تقدم خدمات الرعاية الطبية والصحية اللازمة، وتتمكن من حصر انتشار الوباء في نطاق ضيق. جاء ذلك في تصريحات ل»الشرق» أمس، على هامش المؤتمر السنوي الرابع، الذي أقامته الجمعية السعودية للأمراض المُعدية والأحياء الدقيقة في فندق بارك حياة، وافتتحه مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود. وقالت فلمبان، إن تلك البرامج تشمل برامج المعالجة المبكرة في المراكز المتخصصة، ومعالجة العدوى المنقولة جنسيا في المراكز الصحية الأولية والمستشفيات، لمنع تعرض المصابين بها لفيروس الإيدز، وتعديل السلوك الخطر، ونشر التوعية الصحية، ومتابعة المخالطين للمصاب بالإيدز للتأكد من منع انتقال العدوى إليهم. وأضافت أن التوسع في مراكز المشورة والفحص الطوعي الثابتة والمتنقلة، وإجراء المسوحات الطبية، واكتشاف العدوى المستجدة، وتنفيذ البحوث الوبائية ذات العلاقة بتحليل مسار انتقال الإيدز بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة، يعتبر من الخطوط المهمة في حصر الوباء، كذلك فإن برنامج منع انتقال العدوى من الأم الى الجنين، ومنع الإصابة بالإيدز بين الفئات الصحية من خلال الوغز الملوث، يعتبر من البرامج المهمة جدا في حصر انتشار العدوى. من جهته، ناقش المؤتمر بعضاً من الأمراض المُعدية المنتشرة، وسبل علاجها بالمضادات الحيوية، والآثار الجانبية التي تحدث جراء استخدامها بطرقاً غير سوية. وشمل المؤتمر جانبين هما التعليمي والتثقيفي بالأمراض المنتشرة مثل الضنك والدرن والإيدز. فيما أوصى المؤتمر بزيادة الوعي المجتمعي بالإيدز، وأهمية اكتشافه مبكراً، ومحاولة تغيير نظرة المجتمع، وتبنّي طرق التعامل مع الفيروسات الجديدة، والمطالبة بالحد من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات، وذلك عن طريق التأكيد على أهمية صرف المضادات الحيوية عن طريق الوصفات الطبية فقط.