تحت شعار "لنصل إلى الصفر مع الإيدز ! لا تمييز، لا إصابات، لا وفيات" يُفعل اليوم العالمي للايدز في الأول من ديسمبر من هذا العام ، بهدف حث الناس في جميع أنحاء العالم على زيادة الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه، والعمل على تحفيز التعاون الدولي للتصدي لهذا الوباء، خاصة وأن البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عام 2008 تشير إلى أن 33.3 مليون نسمة يحملون فيروس الإيدز، وأن عام 2008 شهد إصابة نحو 2.6 مليون إصابة جديدة بذلك الفيروس و1.8 مليون حالة وفاة بسببه. وأشار مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن أعراض الإصابة بمرض الايدز تكمن في ارتفاع في درجه الحرارة مع العرق الليلي الغزير الذي يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف وتضخم العقد اللمفاوية خاصة الموجودة في العنق والإبط وثنية الفخذ دون سبب معروف وسعال جاف يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف وإسهال ليس له سبب واضح يستمر عدة أسابيع ويصحب الأعراض السابقة في بعض الأحيان اعتلال عام في الصحة والشعور بالإنهاك وهبوط في الوزن. أما بالنسبة للوقاية من مرض الإيدز فقد أوضح المركز أن الوقاية من المرض تبقى من خلال تجنب أسباب الإصابة وهي الوسيلة الوحيدة لاتقائه، ويتمثل ذلك في عدم ممارسة الجنس قبل الزواج وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة خارج إطار العلاقات الزوجية، كما أنه من المهم أيضا تجنب العلاقات الشاذة واستخدام الواقي الذكري (العازل الطبي) إذا كان أحد الزوجين مصابًا بالمرض وعدم استخدام الحقن أو الأدوات الثاقبة أو الشفرات المستعملة وتجنب تعاطي المخدرات وتقوية الوازع الديني واجتناب مقدمات الزنا والتواجد مع الرفقة الصالحة التي تعين على الخير وتنهى عن الشر. تجدر الإشارة أن المملكة العربية السعودية تعتبر من ضمن الدول ذات معدل إصابة قليل بالنسبة لدول العالم (2 إصابة 10000) ويقوم البرنامج الوطني لمكافحة الايدز التابع لوزارة الصحة بمتابعة الحالات وغيرها والعمل على تكثيف الجهود في إعداد برامج علاجية وتوعوية وإرشادية في سبيل السيطرة والحد من انتشار المرض من خلال عدة برامج يجري العمل على تنفيذها ومنها برنامج اكتشاف الإصابة بالايدز والمعالجة المبكرة في المراكز المتخصصة , وبرنامج معالجة العدوى المنقولة جنسيا في المراكز الصحية الأولية والمستشفيات لمنع تعرض المصابين بها للايدز , وبرنامج التوعية الصحية لمكافحة مرض الايدز ومتابعة المخالطين للمصاب بالايدز للتأكد من منع انتقال العدوى إليهم , وعيادات المشورة والفحص الطوعي الثابتة والمتنقلة, والتوسع في برامج المسوحات واكتشاف العدوى المستجدة , وتنفيذ البحوث الوبائية ذات العلاقة بانتقال الايدز بين الفئات الأكثر عرضة , وإعداد برامج منع انتقال العدوى من الأم إلى الجنين , ومنع الإصابة بالايدز بين الفئات الصحية من خلال الوغز الملوث. وقد أحدثت هذه البرامج تغير في النسب الإحصائية خلال العامين الماضيين حيث تم اكتشاف 1195 حالة جديدة مصابة بفيروس الايدز عام 2011م ) منها (459 سعودي) و ( 736 غير سعودي ) كما لوحظ ازدياد الحالات المكتشفة بين السعوديين لهذا العام بمعدل 4.5% عن الحالات المكتشفة للعام 2010م ويقل بمعدل 4.7% عن العام الذي قبله 2009م وذلك نتيجة تكثيف الجهود للتوصل إلى الحالات المصابة بالايدز مبكرا وإدراجهم في برامج الوقاية والعلاج . كما قامت وزارة الصحة بتجهيز مراكز متخصصة للمساعدة والمتابعة والعناية الكاملة للمصابين بمرض الايدز وهي مركز المعالجة في مستشفى الملك سعود بجدة ومركز المعالجة في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض ومركز المعالجة في مجمع الدمام الطبي في الدمام ومركز المعالجة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة ومركز المعالجة في مستشفى الملك فهد في الهفوف و مركز المعالجة في مستشفى عسير المركزي في عسير ومركز المعالجة في مستشفى صبيا العام في جازان وجاري العمل على إنشاء مراكز معالجة في العاصمة المقدسة . كما قام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوضع العديد من الخطط والبرامج والدراسات والأبحاث لمتابعة مسار الايدز في المجتمع ووضع الخطط الاستيراتيجية للمراقبة الوبائية التي تكفل سرعة اكتشاف الإصابات مبكرا للحد من انتقال العدوى إلى الشريك سواء الزوج أو الزوجة وهذه الخطط تشمل إنشاء نظام للمراقبة الوبائية والمعالجة الطبية والرعاية الصحية , وإنشاء نظام للتسجيل والرصد الوبائي بالمراكز العلاجية وربطه بالحاسب الآلي بالوزارة للمتابعة , والعمل على توسيع برامج المسموحات وربطها بالمراكز الصحية والمستشفيات المختلفة , وتوسيع مشاركة القطاع غير الحكومي بدعم برامج التوعية الصحية , وإنشاء جمعيات طوعية ببعض مدن المملكة مثل جازان والمنطقة الشرقية أسوة بجمعية الايدز بالمنطقة الغربية والرياض , ورفع الكفاءات والمقدرة للكوادر العاملة في مجال الايدز , إضافة إلى التوسع في عمل البحوث والدراسات الوبائية والسلوكية كونها حجر الزاوية في جميع المعلومات حول المرض . هذا وقد جهز مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة فريق من الأخصائيات للرد على الأسئلة التي ترد على الخط المجاني رقم 8002494444 للإجابة على أسئلة المتصلين بما يتعلق بمرض الإيدز وغيره من الأمراض أو إرسال أسئلتهم على حساب وزارة الصحة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر @saudimoh.