«منسيّون حتى في الحيّ المخصص لنا».. هذا لسان حال سكان حي الضباب في مدينة الجبيل، الذي خُصص قبل نحو عامين لسكنى غير المتأهّلين (العزّاب)، ويقطنه آلاف الموظفين والعمال السعوديين والأجانب، غير أنه يفتقد الاهتمام والعناية ويعاني سوء الخدمات. ولايزال سكان الضباب (حيّ غرب المزارع سابقاً) ينتظرون تحركاً رسمياً للحد من معاناتهم اليومية نتيجة تدني مستوى نظافة الحي، وطفح المياه في شوارعه الضيقة. تلوث الشوارع والتقت «الشرق» خلال تجولها في الحي عدداً من السكان الذين أعربوا عن استيائهم من إهمال الخدمات في حيهم، حيث أكد عبدالله عبدالناصر أنه منذ سكنه في الحي قبل أربعة أشهر وطفوحات المياه الملوثة تغرق الشوارع، إلى جانب ما تشهده الشوارع من غياب للنظافة وانتشار أكوام النفايات وازدحام مروري، وأضاف «لم نلقَ أي اهتمام بنظافة الحي، فأكوام النفايات تبقى في أماكنها لأيام عديدة، ونخاف من التلوث الصحي وانتشار الحشرات والأوبئة». مواقف السيارات ويرى محمود الرويشد أن تخصيص حي مستقل لسكنى غير المتأهلين أمر جيّد، وأضاف «لكن يجب أن يلقى هذا الحي جميع ما يتطلبه السكان ويحتاجون إليه من خدمات، من نظافة وغيرها، وأرى أن ضيق الشوارعK وعدم توفر أماكن لوقوف السيارات من أبرز ما يعانيه سكان الحي، ونضطر أحياناً إلى الوقوف في أماكن بعيدة جداً عن منازلنا». وأشار العامل «برهان» وهو من إحدى الجنسيات الآسيوية إلى أن الطفوحات ليست مشكلة جديدة في الحي، حيث إن كل يوم يشهد تجمعاً للمياه الملوثة في ناحية من الحي، إلى جانب عشوائية الشوارع وازدحامها وعدم توفر مواقف للسيارات، مضيفاً أن هطول الأمطار يمثل أسوأ الأوقات في الحي نتيجة امتلاء الشوارع بالمياه وبقائها على حالها فترات طويلة. التخلص من النفايات وحمّل المتحدث الرسمي باسم المجلس البلدي في الجبيل نايف الشمري، مسؤولية تدني مستوى النظافة في حي الضباب للسكان، ورأى أنهم لا يحرصون على وضع النفايات والمهملات في الحاويات المخصصة لها، ويتخلصون منها بطرق عشوائية، حيث يمثل ذلك عائقاً أمام جهود أعمال النظافة التي قال إنها مستمرة في الحي، وأضاف أن عشوائية تنظيم الحي وتكدس السيارات الكبيرة والصغيرة ووقوفها العشوائي يحدّ من تمكن عمال النظافة من أداء واجبهم. الصرف الصحي وقال الشمري يوجد في الحي عدد كبير من السيارات التالفة والمهملة، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً لإزالتها والتخلص منها، وقد تمت ترسيته على إحدى المؤسسات، وأنه سيتم تكثيف أعمال النظافة عند البدء في إزالة تلك السيارات، وأضاف «أما بالنسبة لمياه الصرف الصحي فمازالت طريقة التخلص منها بواسطة الصهاريج، حيث يتسبب إهمال متابعتها، وعدم التنسيق بين السكان في طفوحها وتسربها إلى الشوارع في تراكمها». المشروع.. قريباً وعلمت «الشرق» أن إدارة فرع المياه والصرف الصحي في الجبيل، تعتزم قريبا تنفيذ مشروع إنشاء شبكة للصرف الصحي في الحي ومحطة للرفع، وأنه أحد المشاريع المعتمدة في ميزانية العام الجاري، حيث سيشمل كلاً من أحياء الضباب، وغرب المزارع، والعريفي، وستكون مدة تنفيذه ثلاث سنوات تقريبا. أكوام من النفايات غابت عنها المتابعة (تصوير: علي السويد)