نفى مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الحكومة، نوري المالكي، أمس السبت الأنباء التي تحدثت عن اعتقال عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي السابق والأمين العام لحزب البعث المحظور، وأكد مكتب القائد العام أن «عمليات البحث عنه ما زالت مستمرة». في الوقت ذاته، عدّت مصادر سياسية أن الأنباء «المسرّبة» عن عملية ملاحقة عزة الدوري مجرد دعاية انتخابية لرفع رصيد قائمة دولة القانون الانتخابية. وقالت هذه المصادر ل «الشرق» إن عزة الدوري غير موجود أساساً في العراق، ولفتت إلى شهادات متضاربة عن وفاته قبل ست سنوات. وأشارت هذه المصادر إلى أن الخبر الذي جرى تسريبه لإحدى وكالات الأنباء العالمية حول مطاردة الدوري في مناطق حوض حمرين ما بين منطقتي الدور، مسقط رأسه، وبيجي شمال كركوك، ليس أكثر من مجرد فقاعة انتخابية تسعى لإبراز قدرات الأجهزة الأمنية في القبض على المطلوب رقم 2 في القائمة الأمريكية التي صدرت عام 2003، وتضمنت 55 من كبار القيادات العراقية في عهد صدام حسين. في المقابل، قالت مصادر أمنية عراقية إن النجاحات التي حققتها قيادات العمليات في مطاردة تنظيمات القاعدة تأتي في إطار خطط تأمين انتخابات مجالس المحافظات، ولا يمكن وصفها بأنها نوع من الدعاية الانتخابية ل «دولة القانون». وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه الحملات الاستباقية نجحت في تأمين كثير من المناطق، معترفة في ذات الوقت بأن الجهد الاستخباري العراقي ما زالت تشوبه بعض النواقص. وأتى نفي مكتب المالكي العسكري خبر اعتقال الدوري بعدما روجت وسائل إعلام محلية أمس خبراً مقتضباً مفاده أن قوة من مكافحة الإرهاب نفذت عملية أمنية مساء الجمعة في مدينة الموصل أسفرت عن اعتقال الأمين العام لحزب البعث، عزة الدوري، ولم تكشف تلك الوسائل عن أي تفاصيل أخرى.