أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي امس الأنباء التي تحدثت عن اتفاق مع الأردن على تبادل السجناء، عدا المتهمين بقضايا إرهابية، فيما أعلنت السلطات الأمنية اعتقال عدد من المشتبه بانتمائهم إلى»القاعدة»، في عملية استباقية لدعم الخطة الخاصة بحماية زيارة الأربعين. وأكد النائب عضو لجنة الأمن والدفاع عباس البياتي، في تصريح إلى»الحياة»، الأنباء التي تحدثت عن إبرام اتفاق بين الأردن والعراق لتبادل سجناء، وقال: «تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي عمان يقضي بتبادل السجناء المحكومين بتهم مختلفة عدا ما يتعلق بالإرهاب»، وأضاف «هناك محكومون عراقيون في السجون الأردنية ونظراء لهم في المعتقلات العراقية». وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة الأردني سميح المعايطة، قال إن بلاده بحثت مع الجانب العراقي في موضوع الموقوفين والمسجونين، وفقاً لاتفاقية الرياض للتعاون القضائي، الموقعة عام 1983، والخاصة بتسليم المجرمين والتعاون الأمني والقضائي بين الدول العربية، واستثناء المحكومين في قضايا تتعلق بالإرهاب، وأنها سلمت المالكي خلال وجوده في عمان، قائمة بأسماء الموقوفين الأردنيين في السجون العراقية. ويقدر عددهم ب50 سجيناً. ونفى البياتي معلومات أشارت إلى اتفاق امني لتبادل المطلوبين المقيمين في الأردن من كبار أعضاء حزب البعث، وقادة الجيش السابق أو عائلة الرئيس الراحل صدام حسين، أو الضغط عليهم للانخراط في العملية السياسية وقال «لم يتم التطرق إلى أي موضوع خاص بمعارضي العملية السياسية هناك ولا حتى حض الجانب الآخر على دفع مقيمين لديه على دخول العملية السياسية أو المصالحة الوطنية». ونشرت مواقع إلكترونية محلية أنباء عن لقاءات عقدها مستشار المالكي لشؤون المصالحة عامر الخزاعي في عمان مع عدد من قادة الجيش السابق وبعثيين كبار. على صعيد آخر، أفاد مصدر امني امس ب «أن قوة خاصة مشتركة من وزارة الداخلية والفرقة 17 والجيش نفذت عملية استباقية في إطار دعم خطة تأمين زيارة الأربعين انتهت باعتقال 15 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة قادمين من الموصل». وأضاف: «بموجب التقارير الاستخبارية فإن هؤلاء كانوا يخططون لتفعيل خلايا نائمة في منطقة الرضوانية لتنفيذ هجمات داخل وفي أطراف العاصمة». وأعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة في بيان، أول من امس، انطلاق الخطة الأمنية لزيارة الأربعين و تشمل توفير أقصى حماية للزوار والوافدين وفتح مقار ترتبط بمكتبه بمشاركة قادة العمليات والقوة الجوية والطيران والدفاع الجوي. إلى ذلك، أكدت «جماعة اليماني» في البصرة اعتقال عدد من أعضائها. و»حركة اليماني» ظهرت بعد عام 2004 حين أعلن أحمد ابن الحسن الملقب باليماني أنه مبعوث المهدي المنتظر ( الإمام الثاني عشر عند الشيعة ). وجاء في بيان للجماعة، تلقت «الحياة» نسخة منه، أن «الجهات الأمنية بدأت اعتقال من ينتمون لجماعة اليماني وقد طاولت الحملة كبار أعضاء الجماعة في محافظة النجف، منهم السيد حسن الحمامي والشيخ كاظم الناصري». ونقل البيان عن مدير حوزة الجماعة في البصرة حبيب السعيدي قوله إن «التهم الموجهة إلى المعتقلين تتمثل بممارسة فعالياتنا الدينية وعقائدنا والتبشير باليماني الموعود وطالبنا بإطلاق المعتقلين بموجب مواد الدستور التي تكفل حرية العقيدة والدين».