الزميل فهد كاملي نشر في صحيفة سبق أن أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني شن هجوماً عنيفاً على المقاولين الذين ينفذون المشروعات، ووصفهم بالطمع والجشع والتسبب في تأخير تنفيذ المشروعات الخدمية التي يستفيد بها المواطنون، وقال القرني: لو كان الأمر بيدي لقمت بترسية مشروعات الأمانة والبلديات على شركات مشهود لها بالجودة في العمل، لتنفيذها في الوقت المحدد لها...إلخ”. (انتهى) هذا تصريحٌ يصيبك بهستيريا الضحك والبكاء معاً، ولا أعلم كيف رف لسعادة الأمين جفن وهو يتفوه به على الملأ في صحيفة يتابعها الآلاف؟ مضحك لأن أمين جازان يشن هجومه -حلوة يشن هذه! جاية من الشنشنة!- أقول يضحكنا المهندس المسؤول عن منطقة مقبلة بقوة على التنمية حين يخلع كل الأوصاف السيئة والفاسدة على مقاولين هو والبلديات التابعة من تعاقدوا معهم، وهم من منحوهم تنفيذ هذه المشروعات المعطلة والمصيبة تباهيه أنه يعلم ذلك وينتقدهم بلا رحمة! بصراحة عينه قوية! أما المبكي فهو تلميحه الخطير أن الأمر ليس بيده! طيب ماذا تعمل أنت؟ والسؤال الأهم مشروعات أمانة وبلديات جازان بيد من يا ترى، طالما الأمر ليس بيد الأمين؟ أغرب شيء في تصريحات الأمين تأكيده في النهاية أن “هيئة مكافحة الفساد قدمت لأمانة جازان تساؤلاً حول مسببات مشكلة تجمع مياه الأمطار في شوارع وأحياء محافظة أبو عريش!”. (شفتوا البداية القوية للهيئة كيف؟) إنها تذكرني بفريق الأنصار في دوري زين! يا هيئة مكافحة الفساد: ما هذه التساؤلات الكبيرة؟ من أولها كذا؟! خففي عليهم شوي! هل هذا هو المنتظر من الهيئة؟ أيْ أن تبعث إليهم بخطابات الاستفسار؟ أم تحرك خياشيمها المدربة هنا وهناك لتكشف للبلد منابع الروائح القذرة! وإلا فلتغلق أبوابها أو تغير مسماها لتريح وترتاح ويواصل الأمناء انتقاد المقاولين الجشعين الطماعين المتعثرين بعد التوقيع معهم، ومنحهم رقاب وأكتاف بل وجسد التنمية بكامله!