قدمت هيئة مكافحة الفسادة تساؤلاً إلى أمانة منطقة جازان، حول مسببات مشكلة تجمع مياه الأمطار في شوراع وأحياء محافظة أبوعريش. يأتي ذلك وفقاً لما صرح به أمين جازان المهندس عبدالله القرني، الذي أرجع السبب إلى بطء المقاول في تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار، مؤكداً أنه تم سحب المشروع منه. واعتبر القرني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مكتبه، لمناقشته ميزانية أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها للعام المالي 1432/1433ه، وجود مرامي النفايات بالمنطقة في وضعها الحالي مصدر خطر على البيئة، وإضرار بصحة الإنسان. وأضاف "لا خلاص من أخطار النفايات إلا بوجود مدافن أو تدوير لها"، كاشفاً عن ضبطه لكميات من الأدوية المنتهية الصلاحية في أحد مرامي النفايات بالمنطقة، وإبلاغ أمير المنطقة بذلك الأمر الخطير. وأشار إلى أن مجهولي الهوية من مخالفي أنظمة الإقامة يحدثون أضرارا بالبيئة، ويعيقون مسار عمل الأمانة والبلديات في مجال صحة البيئة، حيث يقومون بنبش النفايات أو إحراقها. وأكد أن المقاولين منفذي المشاريع حريصون على الحصول على مشاريع، إلا أنهم لا يحرصون على تنفيذها بالشكل الأفضل. وقال: "لو كان الأمر بيدي لأرسيت مشاريع الأمانة والبلديات على شركات مشهود لها بالجودة في العمل، وتنفيذ المشاريع في الوقت المحدد، ولكن النظام لا يجيز ذلك، لأن كل مشروع يدخل في مناقصة يتم ترسيتها على الشركة التي لديها المعدات والعمالة، وبعضها تفتقد للإدارة الناجحة"، مشيرا إلى هناك مقاولين عليهم ملاحظات عديدة، وسحبت منهم مشاريع، إلا أنه يرى أن ذلك ليس الحل الأمثل. وتساءل القرني: أين المقاول الجيد الذي يقوم بالحفر وإعادة الوضع كما كان سابقا دون أضرار؟، مبيناً أن كل مواطن لديه اعتقاد بأن الأمانة والبلديات هي سبب الحفريات، محدداً المشكلة في عدم إعادة الطريق كما كان سابقا وفي الوقت المحدد. وأفصح عن فكرة عرضها على أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بأن تتولى شركة موحدة تنفيذ المشاريع الخدمية لتلك الجهات، أو تتولى الأمانة عملية إعادة السفلتة على نفقة تلك الجهات. وقال "مشاريعنا البلدية في المنطقة لا تتقيد بوقت محدد للتنفيذ، كما هو حاصل في مدينة جدة التي لها وضع طارئ، وإنما تحسن الوضع، فقد تم تنفيذ 96% من مشاريع العام المالي المنصرم". وأعلن أمين جازان عن قيام الأمانة بتوظيف مراقبات صحيات لمراقبة المحلات النسائية. وبين القرني أن سبب عدم وجود مخططات سكنية لذوي الدخل المحدود بالدرب يرجع إلى الاعتداء على الأراضي، مؤكداً أنه تم اعتماد مخطط سكني، سيتم الانتهاء منه قريباً، مشيرا إلى أنه سينفذ مشروع كورنيش بيش قريباً. وعن دور الأمانة تجاه المجهولين الذين يملؤون سوق الخضار بجازان، قال القرني إن أمير المنطقة وجه الجهات الأمنية بالقبض على من يعبث بالمرافق البلدية التي تخدم الصالح العام، لافتا إلى أن سموه يسعى للقضاء على العشوائية، التي سببت مشاكل عديدة، موضحا أن هناك مشروعا لشوارع أمنية وإسعافية وخدمية، إلا أنه يسير ببطء نظراً لوجود مساكن لا يملك سكانها صكوكا عليها أو وقف.