مساء الثلاثاء قبل الماضي كنا على موعد مع شخصية بارزة من رجالات مملكة البحرين، إنه معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، الذي أضفى على حفل افتتاح الملتقى الخليجي السابع للعلاقات العامة رونقاً خاصاً، حينما جسَّد معاليه المفهوم الحقيقي للعلاقات العامة بتواضعه الجم، وحسن التعامل وطيب المعشر. لن أسهب كثيراً في الحديث عن المعاملة الأخوية الراقية التي حظينا بها في منامة العراقة، غير أنني وبعد حضوري هذا الملتقى المهم الذي كانت «الشرق» أحد رعاته وتشرفت بالتحدث فيه عبر تقديمي لورقة عمل كان عنوانها «إدارة السمعة»، أقول إنه بعد أن سعدت بحضور هذا الملتقى المتميز بدأت أستعيد شيئاً من التفاؤل إزاء مهنة العلاقات العامة التي تتعرض مع شديد الأسف لحالة من الانحطاط الناتجة عن عدة عوامل، من أبرزها عدم قناعة الإدارة العليا في كثير من المنظمات بالدور الحقيقي للعلاقات، ثم تلك الهجمة الشرسة من المتسلقين للمهنة من غير المتخصصين مع إصرار على عدم التعلم وإصرار على تكييفها بما يجيدونه من مهن لاعلاقة لها بالعلاقات، وغير ذلك من العوامل التي أحبطت ذوي الاختصاص، وجعلتهم يقرأون الفاتحة على مهنتهم. لقد كانت جهود الدكتور فهد الشهابي وزملائه في الجمعية وما دار في أروقة الملتقى من حوارات ونقاشات، كفيلة بإقناعي أنه مازال هناك أمل في أن تستعيد العلاقات العامة وعيها وتخرج من كفنها الذي دثرها به المتسلقون.