تأهبت جزيرة فرسان لاستقبال زوارها القادمين من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وذلك مع اقتراب موعد انطلاق مهرجان الحريد السنوي الوحيد من نوعه على مستوى العالم. وأكد محافظ فرسان حسين الدعجاني ل»الشرق» أن فرسان تأهبت لاستقبال زوارها متزينة لتظهر بأبها حُلّة، وذلك بدعمٍ من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، لافتاً إلى أن محافظة فرسان مخضعة كل جهودها لخدمة الزوّار والمواطنين الذين يقطنون أرخبيل وجزر فرسان. وأوضح أن أسماك الحريد في الحول الثالث تمر مرتين بجزيرة فرسان، الأولى في بداية الشهر والأخرى في نهايته، وفرسان على أتم استعداد لاستقباله. وبيّن أن محافظة فرسان في نمو سريع وتشهد حالياً ثورة تطور في المشاريع الحكومية والإنشاءات. وعن التجهيزات للمهرجان، قال إن هناك إضافات على الاحتفالات السابقة، حيث قاموا بمعية فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة جازان ببناء خيام مجهزة بأحدث الأثاث لخدمة المنظمين لمهرجان الحريد السنوي والزوّار. وألمح إلى أنه سيتم تصوير برنامج تليفزيوني قريباً في المحافظة، وسيستفيدون من هذه الخيام لإنجاز العمل فيها، وأوضح أن جزيرة فرسان تصل لها بشكلٍ يومي أربع رحلات عبر عبّارات ميناء جيزان، تقل زوّار الجزيرة من مدينة جيزان إلى جزيرة فرسان، ويتضاعف العدد، وأصبح اثنتي عشرة رحلة يومياً عند انطلاق مهرجان الحريد، وتحمل ستون سيارة دعماً لوصول الزوّار إلى المحافظة بأسرع وقت للوصول إلى الاحتفال في موعده. وقال إن مطار فرسان مازال العمل جارياً لإنشائه، مؤكداً على أن وجوده سيسهم في تعجيل عجلة التنمية في الجزيرة، وذلك بدعمه وتسهيله للسياحة فيها، مشيراً إلى أن مشروع تشغيل الطاقة الكهربائية بأشعة الشمس في الجزيرة تم الانتهاء منه بمرحلته الأولى ودمجه مع الموزع الكهربائي التقليدي، حيث يعمل كمساعد له، ومازالت هناك مرحلة أخرى. ولفت إلى دراسة إنشاء جسر يؤدي لجزيرة فرسان، متوقعاً قرب إنشاء إسكان طالبات جامعة جازان للبنات. وطالب زوّار المحافظة بأن يحرصوا على النظام في جدولة رحلتهم لزيارة مهرجان الحريد الذي سينطلق قريباً، موجهاً الزوار إلى الحفاظ على البيئة.