وصلت بواكير أسراب أسماك "الحريد" لجزيرة فرسان في رحلتها السنوية، واستقرت بشاطئ الحصيص، الذي يفد إليه زوار وأهالي الجزيرة للصيد. وقال مؤرخ فرسان إبراهيم مفتاح: إن الحريد هو "ببغاء البحر" ووصوله فرسان يعد ظاهرة طبيعية بحاجة إلى دراسة علمية مكثفة من قبل علماء بحار متخصصين، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا كل عام مرة، بين النصف الثاني من أبريل والنصف الأول من مايو من كل عام حسب الشهور الميلادية. وأكد مفتاح أن موعد ظهور أسماك الحريد يكون في النصف الثاني من أبريل وبداية النصف الأول من مايو، مضيفا أن الدراسات العلمية تشير إلى أن "الغذاء الذي يعتمد عليه "الحريد" يشيع في هذا الوقت من السنة ويرتبط باكتمال القمر". وأضاف أن لدى أهل فرسان دلائل على قرب مجيء أسماك الحريد، حيث تهب رائحة بعد غروب شمس كل يوم ابتداء من اليوم العاشر من الشهر القمري، الذي ستظهر فيه هذه الأسماك، ويطلق أهل فرسان على هذه الرائحة اسم "بوسي"، ولافتا إلى أن الدراسات توصلت إلى أن مصدر هذه الرائحة هي بيوض الشعاب المرجانية الملساء، التي تتكاثر في هذا الوقت من السنة وتحديدا في المساء عندما يبدأ القمر في التكامل. من جانبه، أوضح محافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، أن مهرجان الحريد سينطلق في ال"22 "من جمادى الآخرة، مضيفا أن موعد موسم الحريد ثابت بالتاريخ الميلادي ومتغير هجريا.