يتخذ العمل التطوعي حيزاً كبيراً من أوقات بعض الفتيات، اللاتي يجدن مُتعة من خلال تطوعهن في المهرجانات، وكل مافيه خدمة المجتمع، حيث رأين فيه مايحسن نفسياتهن، خاصة مع تشجيع أولياء أمورهن، الذي يعد العجلة التي تسير بهن نحو مكارم الأخلاق، وحب فعل الخير. «الشرق» التقت بعدد من متطوعات الأحساء، للتعرف على دوافعهن من دخول عالم التطوع. ترشيد الماء وذكرت المتطوعة شهد هاشم الرضي أنها دخلت مجال العمل التطوعي عن طريق ترشيد الماء من خلال المهرجانات، وقالت» أحببتُ هذا العمل لا سيما عندما شاهدتُ التجاوب الكبير من قبل المواطنين مع المتطوعين، من إبداء للنصح، وكذلك تجاوب الأهالي بجلب أطفالهم لخيمتنا في أي مهرجان نشارك فيه حيث استطعنا بواسطة الرسم أن نوصل رسالة للأطفال بأن الماء نعمة يجب الحفاظ عليها حتى نستطيع الاستمرار في الحياة»، لافتةً إلى أنها بعد هذه المشاركة دخلت في أعمال تطوعية أخرى لاقت القبول والتشجيع من والدها و والدتها ومجتمعها، مضيفةً»على الرغم من أن هذا العام الأول لي في العمل التطوعي إلا أنني قد وضعتُ رجلاً نحو المستقبل»، مشيرةً إلى أنها تشعر بأن دافعيتها للدراسة قد زادت بعد دخولها عالم التطوع. دعمني والدي أما طالبة الصف الثالث متوسط غفران عادل الشبعان قالت» دخلتُ في مجال العمل التطوعي كي أستفيد منه ويستفيد غيري مني، حيث أن قربي من الناس و مساعدتهم يعطيني دافعاً معنوياً كبيراً في تحقيق ذاتي و كلما قدمت عملاً جيداً أو جميلاً كلما شعرتُ بأني قريبة من مجتمعي و أشعر بالاستقرار و الراحة النفسية، كوني عملت عملاً لوجه الله تعالى، و قالت ربما هذا هو العام الأول لي في مجال التطوع، ولكني شعرتُ بأني قدمتُ شيئاً لاقى القبول من الناس لافتةً بأن والدها هو الذي دعمها لدخول هذا المجال الإنساني. فيما قالت رهام عصام الغافلي التي تدرس في الصف الثالث المتوسط أن المقال الذي قرأته عن العمل التطوعي الذي كتبه عادل الشبعان شجعها على الدخول في هذا المجال، و جاء هذا بمباركة من والدها و والدتها، وكان لديها الدافع و الحماس لتأدية الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع، و أشارت أنها تدخل الأعمال التطوعية التي تناسبها كفتاة، التي تستطيع أن تخدم بها مجتمعها و وطنها. تغيرت نفسيتي وبينت طالبة المتوسط رغد نجيب الشخص أنها شعرت بتحسن في نفسيتها بعد دخولها عالم التطوع، وأضافت» شعرت بأن عملي في خدمة الأطفال جيد جداً، الأمر الذي أعطاني نوعاً من الشعور بالذات، وأطلبُ من هذا العمل رضا الله سبحانه و تعالى لا سيما أن أول عمل قمت به هو ترشيد أهم شيء في الحياة و هو الماء». وترى المتطوعة مريم ناجي الشخص في الصف الأول متوسط أن العمل التطوعي واجب اجتماعي يجب أن يؤدى على أكمل وجه، لافتة بأن النظرة الاجتماعية الحسنة ساعدتها على الدخول في هذا المجال وأن والدها و والدتها شجعاها على الخوض في هذا المجال الذي أسمته ببحر الأجر، مشيرة بأن تعمل الخير و لا تنتظر الشكر من أحد. فيما قالت فاطمة نجيب الشخص التي تدرس في الصف الأول المتوسط بأنها تشعر بالفخر و الاعتزاز و السعادة عندما تؤدي خدمة ينتفع منها الناس، لافتة بأنها تطوعت في ثلاثة مهرجانات و هذه المهرجانات أشعرتها بالمسؤولية تجاه مجتمعها، كما أن الاحتكاك بالناس جعلها تجيد المحادثة وكيفية توصيل الفكرة بشكل جيد. صقل موهبتها وبينت المشرفة على المتطوعات في المهرجانات أميرة الفهيد، أن مشاركتها في معرض أرامكو الثقافي و معرض جمعية السرطان الخيري و سوق هجر الثقافي صقل موهبتها في الشؤون القيادية و حسن التصرف و كوّن شخصيتها، مشيرةً أن الهدف من مشاركتها هو أن تخرج الأحساء بصورة مشرفة في محافلها و تراثها و ثقافتها. أوقات الفراغ فيما تقول بشاير عبدالعزيز الشهاب أن من يعمل لله سبحانه و تعالى يشعر بمتعة وراحة نفسية، و قالت إن التنظيم شيء رائع يساعد على نجاح أي عمل، مبينة أنها تملأ أوقات فراغها بما هو مفيد، و قالت إنها أحست بنوع من الخوف في بداية دخولها للعمل التطوعي من عدم تقبل الناس لتوجيهاتها، ولكنها سرعان ما اعتادت على الوضع. وبينت الطالبة الجامعية المتطوعة زينب عباس المطر» أشعر بسعادة غامرة أثناء تأديتي العمل التطوعي الذي استمر ثلاث سنوات فهو واجب ديني قبل أن يكون اجتماعياً»، مشيرة أنها قد تعلمت من العمل التطوعي كثيراً، حيث نمت مهاراتها و صقلت قدراتها على المحادثة و الإقناع، كما تعلمت من الأعمال التطوعية التواصل مع الناس و هذا مطلب في الحياة العملية و اكتساب ثقافات عديدة. شهد الرضي غفران الشبعان رغد الشخص فاطمة الشخص أميرة الفهيد بشاير الشهاب زينب المطر