وافقت الحكومة العراقية على إصدار عفو خاص عن جابر راشد المري (22 عاماً)، وهو أصغر سجين سعودي في العراق، وإعادته إلى المملكة بعد أن كان القضاء قد حكم عليه بالمؤبد وعمره 16 عاماً. واعتُقِلَ المري في ال 14 من شهر شعبان لعام 1427ه بتهمة تجاوز كيلومتر مربع واحد من الأراضي العراقية. السجين جابر المري وقال رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق في مكتب الجريس للمحاماة، ثامر البليهد، إن السجين المري استفاد من عفوٍ خاص ضمه مع سجناء عراقيين وتم توقيعه رسمياً أمس، وأضاف أنه سيعود إلى المملكة بعد إنهاء كل الترتيبات المتعلقة بعودته، لافتاً إلى بدء الترتيب لإعادته بعد إنهاء الحجوزات. وأشار البليهد إلى أن جابر المري يقبع في سجن الأحداث والمسمى بسجن «إصلاح أحداث الكرخ» في بغداد، وهو السجين السعودي الوحيد الذي لم يلتقِ أي سجينٍ سعودي منذ اعتقاله، مبيِّناً أنه لا يتحدث إلا اللهجة العراقية لهذا السبب. وجابر المري هو ثاني سجين سعودي في العراق يحصل على عفوٍ في غضون 15 يوماً، بعد أن أعلنت السلطات العراقية عن عفوٍ خاص بحق السجين علي المري قبل أسبوعين. وكان القضاء العراقي قد أصدر حكماً منذ ثلاث سنوات بإعدام علي المري، قبل أن يتمَّ تخفيضه قبل عدة أشهر إلى السجن 15 عاماً. وبعودة جابر المري ومن قبله علي المري، يتقلص عدد السجناء السعوديين في العراق إلى 61 سجيناً يتوزعون في سجون وزارات العدل، والدفاع، والداخلية العراقية. وكانت «الشرق» قد انفردت بنشر أسماء السجناء السعوديين المحكومين منهم والموقوفين في العراق في عَدَدَيْها الصادرين بتاريخ 9 و15 فبراير الماضي.