قال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، إن المملكة العربية السعودية حينما تحتفل بيوم التراث العالمي 2013م، ويكون المكرم في هذا الاحتفال ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فإن المناسبة تكون قد قطعت شوطاً، واختصرت من المسافة، فهو “أمير المؤرخين”، وداعم وجود التراث في المشهد اليومي لتعزيز الهوية الوطنية ونظم الأجيال السعودية المتعاقبة في عقد طرفاه التطوير والأصالة. وأضاف قائلاً: “إن سموه -حفظه الله- دائماً ما يوجه بالمحافظة على المآثر العمرانية السعودية وترميمها، وإبقائها ماثلة للعيان، كونها وثيقة تاريخية مهمة تعبّر عن مراحل زمنية سابقة تشهد بعظمة إنجاز رجال الوطن السابقين”، مشيراً إلى أن الدارة تتلقى دائماً توجيهاته بالمحافظة على التراث بصفة عامة، والبيوت والمباني التاريخية، وأخذها بعين الاعتبار والاهتمام. وأعرب السماري، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وعضو اللجنة التحضيرية لمركز التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن شكره وتقديره إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس مؤسسة التراث الخيرية، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته لهذا الاحتفال الأول بهذا اليوم العالمي، وعلى تبني الهيئة لهذه المناسبة العالمية، لما فيها من الاهتمام بالإرث العمراني بصفة خاصة والتراث بصفة عامة، وترسيخ هذا اليوم العالمي في الحياة الثقافية السعودية، والاشتراك مع العالم في المحافظة على التراث البشري. كما شكر جامعة دار العلوم على تنظيمها هذا الاحتفال. ويشارك الأمين العام للدارة في الحديث في الجلسة، التي سيرأسها راعي الحفل، والمتحدث الرئيس الأمير سلطان بن سلمان، تحت عنوان “أضواء على المنجز الحضاري لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز”، سيسجل من خلالها محطات مهمة في المحافظة على التراث، والتراث العمراني بصفة خاصة، من خلال قرارات ولي العهد ورؤاه ونظرته للتنمية، ومن ضمنها العناية بالموروث العمراني بالاحتفاء به، أو بإعادة تأهيله والاهتمام به بصفته رمزاً تاريخياً وحضارياً. وسيتحدث أيضا عن المنجز الحضاري لولي العهد من خلال إنجازاته في سياق المتحقق الحضاري على مستوى المملكة، وما بذله من جهد للمحافظة على المآثر العمرانية والآثار التاريخية، ما يعد دوراً تاريخياً له في المحافظة على الهوية الوطنية، ووضع حالة الاتصال والتواصل بين الأجيال السعودية قائمة ومستمرة، وكذا بين الأجيال المعمارية، وإظهار الاعتزاز بهذا الإرث الذي يرمز لكثير من الدلالات والمعاني ذات القيم الوطنية والتاريخية. وتنظم جامعة دار العلوم بالرياض احتفالية المملكة بيوم التراث العالمي، الذي يصادف يوم 18 إبريل الحالي، على مدى ثلاثة أيام، بدءا من اليوم الثلاثاء، وسيتم خلالها تكريم شخصية العام، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحائز على جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني لمؤسسة التراث الخيرية في المملكة. فهد السماري الرياض | واس