ساهمت عدم جاهزية أنابيب شركة المياه الوطنية في استمرار أزمة مياه جدة بعد انفجار أنبوب تابع لها بعيد بدء الضخ فيه أمس من محطة التناضح العكسي (المرحلة الثالثة الجديدة) في جدة عبر الخط الجديد. وكان الضخ قد بدأ الساعة 11 صباحاً، بمعدل 2000 متر مكعب/ساعة لتجهيز الخط وطرد الهواء وتعبئته، إلا أنه تم إيقاف الضخ عند الساعة الثانية والنصف ظهراً بسبب انفجار زمام الأنبوب الواقع في منطقة تقاطع طريق التحلية مع طريق الأمير سلطان. وقال مدير عام فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس محمد الثبيتي إن المحطة جاهزة للضخ في الفيصلية منذ شهرين، إلا أن عدم جاهزية شبكة التوزيع ساهمت في تأخيره إلى اليوم. مشيرا إلى أن الشركة طلبت 90 ألف متر مكعب يوميا لكن مع الأسف لم تكن لديها طاقة استيعابية لهذه الكميات مما دعا إلى تأخير الضخ. وعن أزمة المياه قال الثبيتي إن المحطة الجديدة لا علاقة لها بها، فجدة تستقبل الآن كامل الكميات المخصصة لها. لافتا إلى أن الأزمة لم تكن لتحدث لو كانت خطوط التوزيع جاهزة. وأشار إلى أن هناك تنسيقاً بتسليم الشركة 934 ألف متر مكعب خلال الخطة الماضية وتم الالتزام بذلك، لكنهم اضطروا لخفض الإنتاج 150 ألف متر مكعب جراء عطل طارئ في محطة الشعيبة الشهر الماضي، وتم إبلاغ الشركة بذلك، وهذا الانخفاض الذي استمر ثلاثة أيام لا يُحدث أزمة ولكن هناك إشكاليات في التوزيع. وبين أن المؤسسة رفعت الكميات بعد ذلك في بادرة منها إلى 1.050 مليون متر مكعب منذ خمسة أيام، وسنستمر في ذلك خمسة أيام أخرى، وسنعود إلى الكمية الطبيعية أي 934 ألف متر مكعب يوميا. وأكد أن لا دخل لأعمال الصيانة الدورية بالأزمة فهي مبرمجة منذ وقت طويل ومعروفة، وتحدث في الشتاء وأوقات قلة الطلب على المياه، لكنه لم يستبعد أن تكون الأشياب هي المؤشر الحقيقي للأزمات. الثبيتي أثناء إشرافه على ضخ المياه