قتل 190 مقاتلا من عناصر حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الجيش السوري الحر في منطقة تل النبي مندو بمدينة القصير بمحافظة حمص، في معارك استمرت حتى فجر أمس. وأعلنت تنسيقيات الثورة بمنطقة القصير أمس أن "الجيش السوري الحر قام بعملية نوعية في القصير (عملية التفاف) أدت إلى مقتل أكثر من 190 عنصرا من حزب الله". وكانت المعلومات أشارت إلى أن منطقة القصير شهدت اشتباكات واسعة استخدمت خلالها كافة الأسلحة الثقيلة، حيث تمكن الثوار من دك معاقل حزب الله داخل الأراضي اللبنانية والسورية رداً على ضرب تل النبي مندو وباقي المناطق من قبل الحزب. وفي وقت لاحق أعلنت "كتائب بشائر النصر بالقصير" أنها قامت "بدك معاقل حزب الشيطان بقرية حوش السيد علي ردا على التعدي الذي قام به الحزب بضرب المدنيين في قرية تل النبي مندو". وانعكس التوتر على الحدود اللبنانية السورية إذ أفيد عن إطلاق نار كثيف من الجانب السوري تجاه الأراضي اللبنانية المحاذية لريف تلكلخ المتمركزة في قرية حالات السورية واستهداف المباني اللبنانية في قرية عمار البيكات وقرية قشلق. في غضون ذلك، تمكنت القوات النظامية السورية أمس من فك الحصار عن معسكرين كبيرين بمحافظة إدلب (شمال غرب)، كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ أشهر، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "استطاعت القوات النظامية فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، إثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين أمس"، مما أدى إلى سقوط 21 مقاتلا معارضا. إلى ذلك، تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي أطراف حي الحجر الأسود وبلدة السبينة في جنوبدمشق. كما تعرضت مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي الحسكة ذات الأغلبية الكردية، قتل 16 شخصا في غارة جوية استهدفت أمس قرية حداد الواقعة جنوب مدينة القحطانية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن القرية "تضم تجمعا لمقاتلي المعارضة في نقطة تعرف بمحطة تسخين البترول"، لكن القصف طال منازل صغيرة يقطنها مدنيون.