أعادت الملكة الهولندية بياتريكس افتتاح متحف «ريجكس» الشهير في أمستردام، بعد عشر سنوات من إغلاقه، ضمن حملة «تنظيف» العاصمة، التي تهدف لإغلاق المواقع غير الأخلاقية فيها، وإعادة إحياء المواقع الثقافية. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الحملة، التي بدأت عام 2007م، تتضمن إعادة تشكيل جميع المؤسسات الثقافية في العاصمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون يورو، وتحويل أكبر فنادق الشارع الرئيس فيها من الفنادق المعروفة بالجرائم الأخلاقية والقمار إلى فنادق راقية تحتوي على مطاعم ومراكز تسوق ودور أزياء ودور للحفلات الموسيقية. وعانت أمستردام على مدى عقود طويلة من الانفتاح الذي أدى إلى انتشار الرذيلة والجرائم، وانعدام المظاهر الثقافية، وإغلاق أبرز المتاحف، وتحولت إلى عاصمة للسياحة غير الأخلاقية. وقامت هولندا بتجديد متحف الرسام فان جوخ، الذي سيتم افتتاحه مجدداً في مايو المقبل، وإعادة بناء المتحف البحري الوطني على شكل سفينة ضخمة، إضافة إلى إعادة افتتاح المعهد الهولندي للأفلام (EYE) في مبنى ضخم ينافس معاهد الأفلام الأوروبية الأخرى، وتكبير حجم متحف «ستيديليك» للفن المعاصر. وجاء افتتاح متحف «ريجكس» تتويجاً للجهود الثقافية، حيث يعتبر المتحف من أبرز المتاحف العالمية، ويوازي متحف «اللوفر» في فرنسا، وبلغت تكلفة تجديده 375 مليون يورو بقيادة معماريين إسبان، ويضم المتحف ثمانين غرفة تتوزع فيها 8000 قطعة، من أبرزها لوحات فيرمير، ولوحة الفنان الهولندي رامبرانت فان رين «الحراسة الليلية»، التي ظلت محافظة على موقعها في المتحف.