عندما يضيق الفكر أو يكتب لنا القدر الاستعانة بالرجل المنقذ، يعاني عدد من الجهات الحكومية من وضع مدير واحد لأكثر من إدارة، وكأن هذه الجهات التي يزيد موظفوها عن الآلاف لا يوجد بها إلا عدد من المديرين الناجحين قد لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. إنه الرجل المنقذ الذي قد يظنون أنه يملك عصا موسى! رسالتي إلى المسؤولين في الجهات الحكومية أن يمنحوا الثقة لمن يستحق، وأن تركيزهم على شخص يملك زمام ثلاث إدارات أو أكثر يقلّل من الإنتاجية ويساهم في تطويل إجراءات العمل وتباطؤ شديد في معاملات المراجعين، حتى أصبح من الضغوط التي يعاني منها المديرون أنه قد لا يذهب الواحد منهم لإحدى إداراته إلا بعد شهر كامل، هذه الحال إن استمرت فإننا نساهم في قتل طموح الشباب، وعدم إعطائهم الفرصة مما سيجعل المستقبل لا يصل للطموح الذي نتمناه.