قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية شرق البلاد اليوم الجمعة، لينهوا بذلك هدنة فعلية في المنطقة ذات الأغلبية المسيحية والكردية. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن القامشلي الواقعة على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق ظلت هادئة طوال الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد والتي دخلت عامها الثالث بفضل اتفاق الأكراد المحليين مع المعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة. وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت اليوم بعض الشاحنات والعشرات من مقاتلي المعارضة وهم يعدون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار. وأشار المرصد، إلى أن المدينة التي يقطنها نحو مئتي ألف نسمة تأوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد. ويترقب سكان المدينة الآن رد فعل الأسد ليروا ما إذا كان سيرد على هجمات المعارضين باستخدام الطائرات الحربية مثلما فعل في مدن أخرى. وقال المرصد، إن هذا الهجوم تم بمشاركة مقاتلي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة الإسلامية المتشددة الذين اشتبكوا في الماضي مع مسيحيين وأكراد حاولت المعارضة إقناعهم بالتخلي عن الأسد. بيروت | رويترز