هددت قوى سلفية في مصر على رأسها الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية بحصار مقر جماعة الإخوان المسلمين في منطقة المقطم بالقاهرة احتجاجاً على ما وصفوه بالمد الشيعي في مصر . وقال ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية ل «الشرق»: تلقينا وعوداً كثيرة من نظام مرسي ولم تُنَّفذ، ولذا قررنا القيام بمسيرة إلى مكتب الإرشاد الجمعة المقبلة لعرض مطالبنا وعلى رأسها رفض دخول الشيعة مصر. وأضاف إبراهيم «لن نسمح بدخول الشيعة مصر مهما كلف الأمر ولوعلى جثثنا وسنحاصر مكتب الإرشاد ونعتصم أمامه حتى تلبىية جميع مطالبنا « وتابع قائلاً إن الرئاسة كذبت عند كتابة الدستور الذي لا يفعَل الشريعة، لذا لم يعد لدى السلفيين ثقة فيها حتى تحدث استجابة حقيقية لجميع المطالب وعلى رأسها قضية الشيعة التي تمثل خطراً على الامتين الإسلامية والعربية وليس مصر وحدها. من جهته قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوى السلفية ل «الشرق»: إن التدخل الإيراني السافر في مصر عن طريق السياحة والتجارة ما هو إلا بداية لنشر التشيع في خطوة مدروسة بدقة من الجانب الإيراني. وواصل برهامي حديثه قائلاً: إن كل ما يحدث من الرئاسة المصرية مرفوض تماماً لأنه يؤدي إلى فتنة داخل البلاد. وهدد برهامي «سنتصدى لهم بشتى الطرق، ولن نسمح بنشر التشيع في مصر نهائياً « وشدد على أن خطة التطبيع مع إيران مرفوضة شكلاً وموضوعاً. وانتقد برهامي مؤسسة الرئاسة فيما أثير حول التنصت على المكالمات الهاتفية لقيادات حزب النور والجماعة السلفية، ووصف هذا الأمر بأنه عار على نظام الإخوان . وقال»هذا الأسلوب كان يستخدمه النظام السابق، والآن نراه من الإخوان المسلمين الذين وقفنا معهم كثيراً لأننا اعتقدنا أنهم سيطبقون الشريعة ولكن اتضح غير ذلك» . وأوضح برهامي « نعد الآن لمليونية ومسيرات للتوجه إلى مقر الإرشاد لإعلان رفضنا لتطبيع العلاقات مع إيران». واستغرب المهندس عاصم عبد الماجد القيادي بالدعوى السلفية أن يقوم نظام إسلامي بتطبيع العلاقات مع إيران وهو ما كان يرفضه نظام مبارك الفاسد. وقال ل «الشرق»: كيف يقدم نظام إسلامي على تطبيع مع إيران واصفاً الأمر بأنه كذبة جديدة من الإخوان المسلمين وتابع « كذبوا علينا في كل شيء على الرغم من أننا اتخذناهم لنصرة الشريعة الإسلامية وتطبيق شرع الله»، وأكد عبد الماجد أن المد الشيعي لن يحدث فى مصر، مشدداً أنه في حالة إصرار إيران عليه فستكون نهايتها في مصر. من جهة أخرى رفض أحمد عارف المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين خطط السلفيين للتظاهر أمام مكتب الإرشاد معتبراً أنه تصرف غير مبرر وقال ل «الشرق»: إن الجماعة لا تتدخل في شؤون الرئاسة ولاعلاقة لها بالمد الشيعي في مصر وتساءل « هل أصبح مركز الإرشاد قبلة لكل من يريد أن يعترض على حكم مصر» . أما القيادي في حزب النور صلاح عبد المعبود فأعلن اأن حزبه لن يشارك فى مليونية السلفيين أمام مكتب الإرشاد وقال ل «الشرق»: هناك قنوات شرعية كثيرة يتم الحديث من خلالها دون تظاهر ونحن سنتشاور بيننا وبين الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية بخصوص هذا الموضوع.