جدد تطبيع العلاقات المصرية – الإيرانية الخلاف بين الإخوان المسلمين والسلفيين في مصر، وأعلن عددٌ من الدعاة السلفيين البارزين رفضهم التقارب بين النظام المصري الحالي وطهران وفتح باب السياحة في مصر أمام الإيرانيين. وقال الداعية السلفي المعروف، الدكتور ياسر برهامي، إن السلفيين يرفضون الوجود الإيراني في مصر ويرفضون استقبال المسؤولين والسياح الإيرانيين، منتقدا عودة الطيران المباشر بين القاهرةوطهران. واتهم برهامي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، الإيرانيين بمحاولة الدخول إلى مصر من بوابة المساعدات الاقتصادية، مشددا على «رفض وجودهم بشكل قاطع». وتصاعد في الآونة الأخيرة الجدل في مصر بسبب التعاون مع إيران بعد 33 عاما من القطيعة بين النظام الإيراني والإدارة المصرية السابقة، ويتذكر بعض المصريين أن إيران أطلقت اسم خالد الإسلامبولي، قائد عملية اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، على أحد شوارع طهران، وكان السادات سمح بلجوء شاه إيران، محمد رضا بلهوي، إلى مصر حينما اندلعت الثورة الإسلامية ضده في نهاية سبعينيات القرن الماضي. و»يوجد إجماع من كبار الدعاة في مصر على التخوف من المد الإيراني»، حسب المتحدث باسم حزب النور السلفي، نادر بكار، الذي حذر من مظاهر وجود إيران في مصر، مؤكدا «سنتصدى لهم». بدوره، تساءل القيادي في السلفية الجهادية مرجان سالم «هل استبيحت مصر بتدخل الإيران فيها من بوابة السياحة والثقافة؟»، موجهاً اللوم للرئيس محمد مرسي باعتباره المسؤول عن التقارب مع إيران. في المقابل، انتقد عضو جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، السفير حسن هريدي، هجوم السلفيين على التقارب مع إيران وتساءل عن منطقية الدعوة لمنع الإيرانيين من السياحة في مصر خصوصاً في ظل وضع اقتصادي مصري صعب.