صرح الشيخ أحمد السيسي القيادي بالدعوة السلفية، أن دعوته وذراعها السياسي"حزب النور" يرفضان التطبيع مع إيران تحت أي مسمى، وأنهما يعتزمان رفع طلب لرئيس الجمهوري محمد مرسي وحكومته بوقف التطبيع مع إيران والتصدي للمد الشيعي. وفي حديثه لصحيفة المصريون، أضاف السيسي أن اجتماع الدعوة السلفية القادم سوف يناقش آليات تنظيم مليونية ضخمة لوقف التطبيع مع إيران، مشددا على أن التنديد الإعلامي لم يعد كافيا. يأتي هذا التصريح بعد أيام من تصريح لحزب النور برفض انفتاح مصر على الدولة الإيرانية الذي أعقب زيارة الرئيس الإيراني نجاد القاهرة، وقيام وزير السياحة المصري هشام زعزوع بزيارة طهران لتشجيع السائحين الإيرانيين على السفر إلى مصر. وهو الأمر الذي اعتبره حزب "النور" يخالف البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي، "حيث التزم بأن التطبيع الثقافي مع الشيعة خط أحمر". وتزامن ذلك مع إعلان الحزب عن عقد مؤتمرات لمحاربة الفكر الشيعي في مصر. ومن جانبه أقر الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس "الدعوة السلفية" بأن توقيع اتفاقيات فى مجال السياحة مع إيران وفتح الحدود والدخول بدون تأشيرة، أحد أسباب الخلاف مع الرئاسة وحزب "الحرية والعدالة", لافتا إلى أن السلفيين "يرفضون أن يكون الخومينى إماما للمسلمين مثلما تروج إيران". وقام الرئيس الإيراني بزيارة غير مسبوقة إلى مصر الشهر الماضي، هي الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من ثلاثة عقود، وجاءت بعد زيارة قام بها الرئيس محمد مرسي إلى إيران في أغسطس العام الماضي. لكن الزيارة لم تمر دون جدل، إذ عبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للرئيس الإيراني خلال استقباله له عن رفضه المد الشيعي ببلاد أهل السنة، وطالبه باستصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري؛ حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق. كما تعرض نجاد خلال زيارته إلى مسجد الحسين للرشق بالحذاء من جانب أحد السوريين احتجاجًا على دعم طهران للنظام السوري في مواجهة الانتفاضة الشعبية.