شيع أهالي قريتي البديع والقرفي أمس جثمان فقيدتهم فاطمة عكام وجنينها، التي تُوفِّيَت بعد أن ولدته متوفًى مطلع الأسبوع الماضي في «مستشفى أبوعريش» العام». وكانت فاطمة عكام قد حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من أعراض جنين متوفًى داخل رحمها، حيث نُوِّمَت على إثره في «مستشفى أبوعريش العام» لأسبوع حتى فارقت الحياة يوم السبت الموافق 18/5/1434ه، وكان زوجها سلطان حكمي قد رفض تسلم جثتها من المستشفى حتى تُنصَف ويثبتَ حقُّها عن طريق اللجنة الطبية الشرعية. مشيراً إلى احتمال وفاتها بسبب خطأ طبي تعرَّضَت له أثناء عملية إخراج الجنين من بطنها. ووفقاً لبيانٍ أصدرته صحة جازان، فإنَّ المتوفاة التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، كانت حاملاً في شهرها السادس، وقد حضرت إلى «مستشفى أبوعريش العام» وهي تعاني من أعراض وعلامات جنين متوفى داخل الرحم، وقد أكدت أشعة تليفزيونية أُجريت لها وجود جنين متوفى في بطنها، بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية متعددة بالجنين، وعليه تمَّ تنويم المريضة وعمل التحاليل المطلوبة، وتم إعطاؤها تحاميل لتحفيز الطلق الصناعي، إلا أنَّ المريضة لم تستجب للتحاميل، فتمَّ إيقافُها بتاريخ 17/5/1434، وفي اليوم التالي وبتاريخ 18/5/1434 تمَّ البدءُ بمحلول البروستاجلاندين خارج الكيس الأمينوسي، واستجابت المريضة لهذا النوع من محفزات الطلق الصناعي، وتوسع الرحم بشكل كبير، وعند الساعة السابعة مساءً ولدت المريضة طفلاً متوفًى بعيوب خلقية متعددة، وبعد عملية الولادة بفترة بسيطة حدث للمريضة هبوط حاد في الدورة القلبية الرئوية مع ازرقاق بالجسم وخروج سوائل ممزوجة بالدم من الفم والأنف، وتم البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي بحضور أعضاء الفريق المعني بعملية الإنعاش، إلا أنَّ المريضة لم تستجب، وتم إعلان الوفاة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساءً. جموع المشيعين يلتفون حول القبر (الشرق)