غطت معظم وسائل الإعلام العالمية موضوع الهجرة السورية وتفاعلت عدة أسماء بارزة مع مخيمات السوريين في الخارج منها باراك أوباما والملك عبد الله الثاني وسامانثا كاميرون ومع تزايد الاهتمام الدولي بالشأن السوري فالحرب الأهلية الدموية في سوريا تتجه لعامها الثالث. ذكرت الأممالمتحدة أن هناك تسارعا هائلا في أعداد اللاجئين، وشهد شهر فبراير الماضي أكبر عدد من المهاجرين السوريين عبر الحدود منذ بداية الأزمة. لا تقتصر الهجرة إلى الأردن وتشمل أيضاً لبنان وتركيا والعراق ويعتقد أن يصل عدد اللاجئين إلى ثلاثة ملايين لاجئ بحلول نهاية هذا العام أي أكثر بنسبة 50% من المهاجرين العراقيين الذين غادروا العراق منذ عام 2003 وذلك وفق ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. وجهت أنطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، تحذيراً قاسياً هذا الشهر: «قد نشهد انفجارا في منطقة الشرق الأوسط، ويحتاج العالم إلى الاستيقاظ فهذه ليست مجرد أزمة إقليمية أو تهديدا للسلام والأمن الإقليميين فقط، ولكنها تهديد للسلام والأمن العالميين». و ذكرت اللاجئة السورية أمينة في مخيم الزعتري الأردني أنها تركت منزلها في درعا وسمعت نبأ وفاة أخيها ولا علم لها حالياً بمكان وجود أمها العجوز، ولكن ما دفعها للهجرة هو خوفها على مستقبل أولادها الخمسة،» يعاني جميع أولادي من الأمراض بسبب الوضع السيئ في المخيم ويسألونني يومياً عن عودتنا لسوريا». يوجد 150 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري، يتشارك خمسون شخصا في حمام متنقل واحد، ويستطيع طفل واحد من بين خمسة أطفال الذهاب للمدارس المتنقلة، ويولد عشرة أطفال يومياً داخل المخيم وفقاً لديفيد بول، المدير التنفيذي لليونيسف في المملكة المتحدة.