يسعى الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتفاق، إلى التمسك ببارقة الأمل من أجل إبقاء حظوظه ضمن الفرق المنافسة على خطف إحدى بطاقتي الصعود إلى الدور الثاني في مسابقة دوري أبطال آسيا، خصوصاً وأنه سيلعب مواجهتين على أرضه وبين جماهيره أمام الشباب الإماراتي، وباختاكور الأوزبكي، فيما سيلعب مواجهة لخويا القطري بالدوحة. وتكاد مهمة الاتفاقيين تكون «مستحيلة» بعض الشيء لتحقيق هذا المطلب، في ظل امتلاكه نقطة وحيدة يتذيل بها قائمة الترتيب عن مجموعته الثانية، ولكن ربما تذهب به مباريات الإياب بعيداً في حال تمكن من تجاوز كل الظروف والعثرات التي مر بها، وتخلص من حالة التوهان التي كان عليها لاعبوه في المباريات الثلاث الماضية، وبالتالي ينجح في خطف نقاط الفوز في المباريات الثلاث على أقل تقدير ليصل برصيده إلى عشر نقاط على أمل تعثر منافسيه. وكان مدرب الفريق البولندي مانسيج سكورزا، قد طوى ملف مباراة الشباب الإماراتي التي هزم فيها (0/1) الأربعاء الماضي في دبي، وفتح ملف مباراة الذهاب الثلاثاء الماضي مع نفس الفريق في أولى مباريات الإياب، في محاولة لإنقاذ الوضع، لأنه يدرك تماماً، أن خسارة أي نقطة سترمي به خارج حسابات التأهل تلقائياً، لذلك سيعمل على إعداد فريقه كما يجب وفق المعطيات الفنية التي تكفل له الفوز. موسم بلا حصاد تبقى للفريق ثلاث مباريات مهمة في دوري الأبطال الآسيوي، ومثلها في دوري زين، خلاف مباريات خروج المغلوب في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهذه المواجهات تعد مفصلية للفريق، وإن كانت مباريات دوري زين تعد الأقل تأثيراً على اعتبار أن الفريق قد ضمن موقعه في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وسيخوضها في وضعية مريحة بعيداً عن أي ضغوطات. ويأمل الاتفاقيون أن ينجح المدرب سكورزا في تغيير صورة الفريق في مسابقة كأس الملك للأبطال من أجل المنافسة على خطف لقبها، وإسعاد جماهيره ببطولة تروي عطشهم قبل انقضاء الموسم، وفي حال لم يتمكن منها فسيخرج من المولد بلا حمص، كما هو الحال في الأعوام الأربعة الماضية، حيث إن آخر بطولة حققها الفريق كانت بطولة مجلس التعاون الخليجي في 2009م. رياح التغيير عبدالعزيز الدوسري تسببت نتائج الفريق السلبية خصوصاً هذا الموسم، في خروج بعض الأصوات المناوئة من خارج النادي مع اقتراب المنافسات على النهاية، التي طالبت بشدة برحيل إدارة النادي التي يقودها الخبير عبدالعزيز الدوسري، وفتح المجال أمام أسماء جديدة لتولي المناصب الإدارية بالنادي، أسوة بالتغييرات التي هبت رياحها على أندية أخرى. وقد جابهت الإدارة وتصدت لهذه المحاولات لأنها تؤمن بكل الأعمال التي قدمتها وما زالت تقدمها لمصلحة الكيان، وبالتالي أعلن الدوسري بقاءه في منصبه واستمرار إدارته، وأنهم لن يتفرغوا للدخول في أي مهاترات من أجل تحقيق مصالح ذاتية. مصير غامض تباينت ردود الأفعال حول العمل الفني الذي يقدمه المدرب البولندي مانسيج سكورزا مع الفريق بعد التعاقد معه خلفاً للسويسري المقال آلان جيجر، فبعد أن بدأ سكورزا مهمته وبدأ يتعرف على إمكانيات فريقه، أيقن الاتفاقيون بأنهم وجدوا ضالتهم فيه، خصوصاً بعد النتائج المثمرة التي حققها في الدوري رغم خروجهم من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي على يد الكويت الكويتي، ولكن سرعان ما تغير شكل الفريق خاصة بعد عملية التبديل والإحلال بالنسبة للاعبين الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية، فضلاً عن الظروف القاهرة التي عانى منها الفريق والمتمثلة في الإصابات المتلاحقة، والإيقافات من مباراة لأخرى لعدد من أبرز نجوم الفريق، فضلاً عن عدم استفادتهم من العنصر الأجنبي بعد رحيل البرازيلي إكسوزا. وبات مصير المدرب معلقاً سواء بالتجديد أو الرحيل حتى نهاية منافسات الموسم. إحلال وإبدال حاولت الإدارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتعاقد مع أجانب لتقوية خطوط الفريق، فقامت بتسريح المهاجم البرازيلي فاراجاس وأعادت الغاني برنس تاغو ليحل مكانه، لكنه لم يكن في مستوى الطموحات، ولم يستفد الفريق من جهوده، حيث بدا ثقيل الوزن، واحتاج إلى أكثر من شهر من الإعداد حتى يخف وزنه، ويعود لوضعه الطبيعي. فغالباً ما كان يعتمد عليه المدرب في المباريات الرسمية، وعادة ما يشركه في الدقائق الأخيرة، في إشارة لعدم رضاه عنه، كما تحركت الإدارة للاستفادة من خدمات البوليفي ألسيديس بينا لتعوض رحيل إكسوزا الذي طلب فسخ العقد والعودة إلى بلاده لظروف أسرية، لكنها اصطدمت بتأخير الاتحاد البوليفي في تسجيل اللاعب ساعة ونصف الساعة لتدخل في مخاطبات مع مسؤولي الفيفا سعياً وراء تسجيله، حتى كلفت محامياً دولياً لإنهاء المشكلة الذي نقل لهم الحل النهائي من الفيفا بضرورة شراء بطاقة اللاعب من ناديه، أو التعاقد مع لاعب (عاطل)، فجربت لاعباً برازيلياً قبل ثلاثة أسابيع فكان دون الطموح فصرفت النظر عنه، بينما اتفقت مع البوليفي بينا على انضمامه للفريق بدءاً من الموسم المقبل بعد الاتفاق مع إدارة ناديه أوبينت بيتروليرو. برنس تاجو وسكورزا (الشرق)