تجمع العشرات من المصريين أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني أمس الجمعة احتجاجا على وصول سائحين إيرانيين إلى مصر. وكان فوج من السياح الإيرانيين وصل إلى أسوانجنوب مصر يوم السبت الماضي، وفي المقابل صادقت الحكومة الإيرانية في اجتماعها الأحد الماضي على مشروع إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للسياح المصريين القادمين إلى إيران. وكان متظاهرون ينتمون للقوى الإسلامية المختلفة منعوا القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة، مجتبى أماني، من دخول جامعة الأزهر للمشاركة في مؤتمر صوفي الأسبوع الماضي . وردد المحتجون هتافات مناهضة للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ورفعوا رايات سوداء كتبوا عليها «لا للسياحة الإيرانية في مصر». وفي سياقٍ آخر، تظاهر المئات ظهر أمس تأييداً لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وضد ما سموّه محاولة «أخونة الأزهر»، وخرج المتظاهرون في مسيرة من ميدان التحرير صوب مشيخة الأزهر في القاهرة. وتجمع مئات المتظاهرين أمام مشيخة الأزهر في وسط العاصمة لدعم شيخ الأزهر، ورفع المتظاهرون لافتات تقول «الأزهر خط أحمر» و»لا لأخونة الأزهر». وشارك أزهريون من رابطة الصحوة الإسلامية في التظاهرة بملابسهم الأزهرية المميزة، وقادوا المسيرات من التحرير إلى مقر المشيخة. وقال أحدهم، ويدعى عبد العزيز محمد، «جئنا لتأييد شيخ الأزهر ضد محاولات الهجوم عليه لعزله»، وأضاف محمد الذي ارتدى الزيَّ الأزهري كاملاً «شيخ الأزهر يتعرض لهجوم بسبب رفضه مشروع الصكوك الإسلامية التي يقدمها الإخوان». وتأتي التظاهرات إثر تعرض الطيب لانتقادات كبيرة بعد تسمم المئات في مدينة جامعية تابعة لمؤسسة الأزهر في القاهرة الإثنين الماضي. ويعتقد مؤيدو شيخ الأزهر أن تلك الانتقادات تهدف لإقالته الطيب ومن ثم أخونة الأزهر وتمرير التشريعات التي تحتاج لموافقة الأزهر دون اعتراضات منه.