أَذِنَت النيابة العامة في تونس بالإفراج عن شيخ سلفي تونسي رحّلته مصر أمس الأول بتهمة تزوير جوازات سفر لمقاتلين متطرفين. وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة العدل التونسية إن النيابة العمومية أَذِنَت مساء أمس الأول بالإفراج عن عماد بن صالح لعدم وجود ملاحقات قضائية ضده في تونس. وكانت «شرطة الحدود والأجانب» في مطار قرطاج الدولي أوقفت عماد بن صالح المعروف في تونس باسم أبوعبد الله التونسي للتحقيق معه. وكانت الشرطة في القاهرة اعتقلت عماد بن صالح مع مواطن ليبي الجنسية في 21 مارس الماضي بتهمة تزوير جوازات سفر. وضبطت الشرطة المصرية بن صالح (39 عاماً) ومرافقه الليبي داخل سيارة وبحوزتهما 17 جوازاًَ ليبياً و6 جوازات مصرية ،وأيضا ًبحوزتهما»عدد من الصور وأسماء لأشخاص من دول عربية مختلفة» و»كتب لجماعات جهادية» حسبما أعلن موقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني المصري في نفس يوم الاعتقال. وأوضح الموقع أن المتهمين اعترفا بأنهما يقومان بتسهيل دخول وخروج راغبي العمل والإقامة بمصر بجوازات سفر مزورة مقابل مبالغ مالية «طائلة». لكن وسائل إعلام تونسية ذكرت أن بن صالح كان يزور جوازات السفر لفائدة «جهاديين» يسافرون لقتال القوات النظامية في سوريا. ويقدم عماد بن صالح نفسه على أنه من «شيوخ» التيار السلفي الجهادي في تونس. وفي وقتٍ سابق، استقبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عماد بن صالح ومجموعة من مشايخ التيار السلفي الجهادي في تونس في قصر قرطاج الرئاسي وسط انتقادات كبيرة من أحزاب المعارضة العلمانية. وشهدت تونس بعد ثورة 2011 تنامياً لنشاط جماعات سلفية متشددة تُنسَب إليها المسؤولية عن عديد من العمليات الدامية بينها بالخصوص الهجوم على السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس في 14 سبتمبر 2012 إضافة إلى عديد من المواجهات مع قوى الأمن.