تظاهر أقارب المعارض التونسي شكري بلعيد، الذي اغتيل في فبراير الماضي، أمس أمام محكمة، تضم مكتب قاضي تحقيق مكلّف بالقضية، للتنديد بطول فترة التحقيق في حين لا يزال مرتكب الجريمة فارا. وهتف أفراد أسرة المعارض وعشرات المتظاهرين بشعارات تدين حزب النهضة الحاكم، وتتهمه بالمسؤولية في الجريمة. وقالت بسمة الخلفاوي، أرملة بلعيد «أحذّر النهضة من غضب الشعب» مضيفة «أقول لحكومة الفشل والخيانة ولحركة النهضة و(رئيسها) راشد الغنوشي، إننا لن نسكت». وكان قد تم توقيف متواطئين مع القاتل المفترض لبلعيد، وأكدت السلطات أن هؤلاء ينتمون إلى «تيار ديني متشدد». ولا يزال القاتل المفترض فارا من وجه العدالة، كما أنه لم يُعلن عن الجهة المدبِّرة لعملية الاغتيال. ووعد رئيس الوزراء التونسي ووزير الداخلية السابق علي العريض، بكشف تفاصيل هذه الجريمة، مؤكدا أن مكافحة المتطرفين المسلحين من أولويات حكومته. وفي سياق آخر تم نشر تعزيزات أمنية مهمة أمس في مطار تونسقرطاج الدولي بالعاصمة التونسية وعلى مشارفه، وذلك بعد أن دعت مواقع إسلامية متطرفة إلى استقبال شيخ سلفي طُرد من مصر بتهمة تزوير جوازات سفر لمقاتلين متطرفين. ونُصبت حواجز أمنية للشرطة على بُعد مئات الأمتار من المطار لمنع سلفيين من الوصول إليه. وفي بَهو قاعة الوصول بالمطار نُشر شرطيون مسلحون ببنادق مع كلاب بوليسية. ولم يسجل أي حادث غير أنه تم توقيف رجل ملتحٍ، بحسب المصدر نفسه. وكان تم توقيف عماد بن صالح، المكنى ب«عبدالله التونسي» في 21 مارس الماضي، وطُرد من مصر، بحسب معلومات صحافية، وذلك لاعتباره مسؤولا عن جهازٍ لتزوير جوازات سفرٍ لتسهيل تنقل مقاتلين إسلاميين متطرفين.