أثار وجود أعمال صيانة في أحد المراكز الصحية بالأحساء وسط الأسبوع استغراب المراجعين، مبدين انزعاجهم الشديد من أعمال الصيانة التي تُنفذ في المبنى في وقت الدوام الرسمي، متسائلين لماذا لا تجرى الصيانة خارج أوقات الدوام الرسمي مثل يومي الخميس والجمعة أو بعد إغلاق المركز يومياً بدلاً من الوضع الحالي، الذي تذمر منه كثيرون لأنه استمر ما يقارب العشرة أيام، لينجز قسم الرجال، وبعدها ينتقل العمال إلى قسم النساء لإكمال الصيانة؟ وقال المواطن ناصر المهنا، كما يبدو فإن أعمال الصيانة التي يقومون بها ليست في أمور عاجلة، وأغلبها طلاء للجدران، ومعلوم أن الطلاء يسبب أضراراً بالصحة، مشيراً إلى أن حضورهم للمركز في هذا الوضع قد يؤثر سلبياً في الصحة. وقال: «حضرنا بحثاً عن العافية إلا أن هذه الأجواء تأتي بغير ذلك». وأبدى المواطن يحيى الحربي انزعاجه جراء نفاد الأرقام التي توزع لعيادة الأسنان، مطالباً بزيادتها حتى تتاح الفرصة لعلاج عدد كبير يومياً، وعدم الاكتفاء بالعدد المتاح حالياً. وذكر مواطن آخر سالم الكليب أن الصيانة في ظل وجود مراجعين أمر غير صحي، مطالباً بتأجيلها إلى وقت آخر، وذكر أنه تردد على عيادة الأسنان عدة أيام في وقت مبكر ليحصل على رقم يمكّنه من الدخول للطبيب، إلاّ أن جميع محاولاته باءت بالفشل، مناشداً بضرورة زيادة عدد الأرقام التي توزع يومياً حتى يتسنى للجميع العلاج، خاصة أن البعض ينتظر لساعات منذ شروق الشمس، ليتسنى له الحصول على رقم، مشيراً إلى أهمية توفير مساعد آخر للطبيبين المعالجين، إذ كيف يكون هناك مساعد واحد فقط لطبيبين؟! ويطرح المواطن أحمد بن فهد حلولاً بديلة كالذهاب إلى عيادة خاصة، وهو ما يفكر فيه البعض، إلا أنه عاد ليقول: «الذهاب لعيادة خاصة للأسنان يرهق مادياً بسبب ارتفاع التكلفة»، مطالباً برفع القدرة الاستيعابية للعيادة، وضرورة إحضار مساعد آخر لعيادة الأسنان، وتثبيت الطبيبين في المركز. وكانت «الشرق» قد لاحظت أثناء وجودها في المركز عديداً من الأطفال والنساء الذين أصابتهم خيبة أمل جراء عدم توافر أرقام لعيادة الأسنان، فهم يأتون بشكل كثيف لعيادة الأسنان دون غيرها، التي يوضع لها 25 رقماً يومياً توزع في السابعة صباحاً بواقع 15 للفترة الصباحية، وعشرة للفترة المسائية. من جهته، قال ل»الشرق» مدير إدارة العلاقات والإعلام الصحي والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لصحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي: «إن صحة الأحساء حريصة على جميع ما يتعلق بسلامة المرضى، وجودة الخدمات المقدمة لهم؛ لذلك تضع صيانة المباني وسلامتها في أول اهتماماتها»، وأضاف: «هناك بعض الملاحظات التي تسجل في بعض المنشآت وتعدّها الإدارة الهندسية من أعمال الصيانة المستعجلة؛ فيتم إصلاحها في حينه فوراً». أما فيما يتعلق بأطباء الأسنان ومساعديهم؛ فإن صحة الأحساء ومراعاةً لعدد من مراجعي مركز صحي مدينة العيون، قد وجهت بتخصيص طبيبين للأسنان، بالإضافة إلى الفني الذي يقوم بمهام المساعدة الفنية لهما حالياً، واعداً بدعم المركز بفني مختص آخر في القريب العاجل. وأكد الحجي اهتمام وحرص الوزارة على تقديم خدمات أفضل لهذه المراكز من أجل إعدادها لاستقبال أعداد بمقدار الضعف، وقال: «سيتم التنسيق مع الجهات المعنية للنظر في إمكانية ذلك بما يتناسب مع حجم الاحتياج مع ضمان جودة الخدمات المقدمة، سعياً لرضا المستفيدين؛ فصحة الأحساء حريصة على تبني كل ما من شأنه الرقي بالخدمات الصحية في المجتمع، إيماناً منها برسالتها، وسعياً لتحقيق التطلعات والرؤى». جانب لعملية طلاء الجدران