أبها – محمد مفرق الطبيب المناوب أكد أنها بصحة جيدة و «الهلال الأحمر» أسعفها بعد خروجها. تم نقل والدتي عدة مرات ل «الطوارئ» وكل مرة يتم إخراجها ب «إبرة مسكن» الشوقبي: أطالب الصحة بتحمل تكاليف علاج والدتي. علاج والدتي كان يتطلب إجراء تخطيط للقلب.. والجهاز كان معطَّلاً. اشتكى مواطن من الإهمال وسوء التعامل وعدم التشخيص الصحيح لوالدته الذي تسبب فيه مستشفى عسير المركزي بعد تعرضها لآلام حادة قبل فترة بسيطة. وقال إنها تعرضت لوعكة صحية صباح يوم الأربعاء 18/03/1433ه، مما اضطرني لنقلها إلى مستشفى عسير المركزي في تمام التاسعة صباحاً، وبعد الفحوصات البسيطة التي استمرت أربع ساعات، والتأخير في تنفيذ الفحوصات، أفادوا بأنها لا تعاني من أي شيء وأن نتائج الفحوصات طبيعية مع أنها كانت متعبة جداً. العلاج إبرة مسكنة وقال الشاب محمد هادي الشوقبي: إنه صرف لوالدته إبرة مسكنة لتخرج بعد ذلك من المستشفى وقد عادت إليها الأعراض بعد زوال مفعول المسكن، وفي المساء تدهورت صحتها من جديد ونقلتها مرة أخرى إلى المستشفى في حدود التاسعة مساءً، ليبدأ سيناريو جديد من الانتظار لفحص العلامات الحيوية مثل الحرارة والضغط ثم تحويلها إلى الطوارئ والانتظار الطويل بسبب كثرة المراجعين وعدم وجود سوى طبيبة واحدة، وبعد ذلك طلبت منها الطبيبة التوجه صباح السبت إلى مستشفى أبها العام لأن حالتها مستقرة حسب كلام الطبيبة ووضعها لا يستدعي القيام بأي إجراء في مستشفى عسير المركزي، ولأن الأعراض كانت واضحة عليها لم نقبل أنا ووالدي وإخواني بالخروج من المستشفى، وبعد مخاطبة مشرف الطوارئ والمدير المناوب استخرجوا نموذج كشف جديد وأدخلوها إلى قسم ملاحظة النساء ليعطيها الدكتور المناوب المغذي لتخفيف الألم ومن ثم إجراء تحاليل وأشعة تمهيداً لاستدعاء طبيب القلب. تعطل جهاز تخطيط القلب ويشير إلى أن والدته كان يتطلب علاجها إجراء عمل تخطيط للقلب، وهذا لم يكن ممكناً بسبب عطل جهاز التخطيط، وعدم وجود فني مختص بالفترة المسائية، وحسب إفادة بعض الممرضين والأطباء فإن هذه المشكلة مستمرة منذ ثلاثة أشهر ولا يوجد لها حل، وكثير من المرضى يشتكون من نفس الأمر. ويضيف، إنه وبعد عدة ساعات من الشكاوى للمدير المناوب ومشرف الطوارئ أمر المشرف بنقلها إلى قسم العناية المركزة لإجراء التخطيط هناك وكان هذا في تمام الثالثة صباحاً من يوم الخميس 19/03/1434ه، ولحسن الحظ وجد استشاري القلب بالطوارئ ليقوم بإجراء التخطيط بنفسه، الذي ذكر أن الحالة لا تحتاج البقاء داخل المستشفى رغم سوء حالة والدتي وشكواها الشديدة من آلام كبيرة، فتم إخراجها من المستشفى. ويشير إلى أنه وفي اليوم نفسه وفي تمام الثامنة والنصف شعرت والدتي بضيق في التنفس و»كتمة» في الصدر وارتفاع شديد في درجة الحرارة وارتفاع نسبة السكر إلى 435، فطلبت أنا وإخوتي الهلال الأحمر السعودي، الذين بدورهم أعطوها «أكسجين» ونقلوها مرة أخرى إلى المستشفى نفسه، الذي أعاد نفس الأحداث السابقة ولكن باختلاف أنه تم إدخالها مباشرة إلى قسم الملاحظة النسائية ليأمر الطبيب المناوب بمغادرتها في الثانية والنصف صباحاً، ومع استمرار الآلام وتدهور وضعها الصحي نقلناها مرة أخرى مساء السبت 21/03/1434ه إلى مستشفى أبها الخاص الذي بدأ فيه الأطباء بإعطائها «أكسجين» لضيق التنفس لديها وبعد إجراء نفس التحاليل والأشعة، اتضح أنها تعاني من: 1. نقص في الأوكسجين بسبب التهاب في الرئة وصلها عن طريق عدوى جرثومية ولم يتم اكتشافه في مستشفى عسير. 2. التهاب حاد في المسالك البولية أدى إلى وجود ترسبات فوق الكليتين. 3. ارتفاع كبير في نسبة السكر الذي يتطلب تدخلاً طبياً. بعد ذلك وجه الطبيب المناوب بتنويمها فوراً لعرضها على الاستشاريين المختصين، علما بأنها لاتزال حتى تاريخه في قسم التنويم بالمستشفى مع استخدامها للأكسجين 24 ساعة. وفي ختام حديثه، طالب الشوقبي بمحاسبة المتسببين في إهمال وسوء تشخيص أعراض والدته وتدهور حالتها الصحية بسبب عدم التشخيص الصحيح وعدم مراعاة الجانب الإنساني في مجال عملهم الذي ينبغي أن يظهر فيه هذا الجانب قبل أي شيء آخر، متهماً البعض ممن يعملون في القطاع الطبي بأنهم لا يؤدون عملهم بأمانة، وأنهم يتعالون على المرضى والمراجعين في التعامل. واعتبر أن السبب الحقيقي في تكدس المرضى الدائم داخل طوارئ مستشفى عسير المركزي هو عدم الإنجاز السريع في تشخيص حالة المرضى وتأخر المستشارين حين طلبهم لعدة ساعات. وأكد أنه سيتقدم بشكوى إلى وزارة الصحة بهذا الشأن، ومطالبة الوزارة بتحمل كافة مصاريف علاج والدته في مستشفى خاص بسبب ما لحق بها من آثار صحية سلبية نتيجة إهمال مستشفى عسير المركزي لها وسوء تشخيص حالتها. الشوقبي حاملاً ملف أوراق والدته