قدم الدكتور عبدالعزيز الدخيل والدكتور علي فخرو من البحرين نظرة سوداوية لوضع النفط في منطقة الخليج، ففيما قال الدخيل إن الإنسان هو المصدر البديل للنفط، وهو الطاقة المتجددة والخلاقة التي ينبغي الاعتماد عليها، تحسباً لنفاد النفط، قال فخرو إنه آن الأوان للاستفادة من فرصة وجود النفط قبل نضوبه. وقال الدخيل أمس على هامش مؤتمر «ذروة النفط التحديات والفرص أمام دول الخليج العربي» في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور 24 عالماً وأكاديمياً، إن ميزانية السعودية تعتمد على 93% من مجملها على الإيرادات النفطية»، مشيراً إلى أن «الحكومات نجحت في زيادة الاستهلاك، فيما لم تنجح في بناء عقل الإنسان ونقله من مرحلة الجهل والجمود إلى مرحلة العلم والإبداع». وأكد الدخيل أن «النفط سينتهي عاجلاً أو آجلاً، وإن بقيت الخطط الاقتصادية على سياستها الحالية سيزداد الإنفاق الحكومي دون زيادة في تنويع مصادر الدخل الوطني، وسيزداد عدد السكان، وبالتالي تزداد حاجتهم واعتمادهم على الإنفاق والدعم الحكومي، وعندما تتجه شمس النفط للمغيب سيحل العجز الحكومي ويتراكم الدين. وأوضح الدخيل أنه «على الرغم من أن دول الخليج تعتمد مبدأ الاقتصاد الحر، الذي يقلص حجم الفعاليات الاقتصادية للدولة ويعظم الفرد، إلا أن العكس هو الصحيح، فالمصروفات الحكومية هي المحرك الأساس للاقتصاد، ودور القطاع الخاص دور ثانوي مرتبط بالدور الحكومي»، مطالباً بضرورة تطبيق ضريبة الدخل على الفرد في السعودية ومكافحة الفساد». وشدد فخرو على وجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وقال إن سوق الأسهم أغنت القلة فيما أفقرت الكثرة، متسائلاً عن أي إنسان بنته ثروة البترول؟