أخلت النيابة العامة في مصر أمس الأربعاء سبيل فنان كوميدي متهم بازدراء الأديان، على خلفية مشاركته كضيف في حلقة من برنامج المذيع الساخر باسم يوسف، الذي يواجه هو نفسه اتهامات مماثلة وأخرى تتعلق بإهانة الرئيس. ويواجه علي قنديل اتهامات بإهانة الإسلام خلال مشاركته في فبراير الماضي في فقرة من برنامج «البرنامج» الذي يقدمه باسم يوسف. وقررت النيابة العامة الإفراج عن قنديل بكفالة خمسة آلاف جنيه (735 دولاراً)، بحسب ما كتبه قنديل على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وسخر قنديل من خطاب وأسلوب بعض شيوخ الدين الإسلامي ناقلاً لشاشة التليفزيون الأحاديث الساخرة المنتشرة على نطاق واسع في البيوت المصرية. ويأتي التحقيق مع قنديل بعد ساعات قليلة من تأكيد الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي على حرية الإعلام. وقال بيان للرئاسة مساء الثلاثاء الماضي «تشدد مؤسسة الرئاسة على احترامها الكامل لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام». ووصف قنديل الاتهامات الموجهة له بأنها «فارغة» لكنه أكد أنه سيذهب لمكتب النائب العام لأنه ليس لديه ما يخفيه، حسبما قال في مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأضاف «أتكلم من منطلق غيرتي على الدين لأن هناك شعائر دينية (بتتشوه) (…) ما أتكلم فيه موجود بالفعل». وقال قنديل «هناك مسافة واسعة بيننا -الفنانين والإعلاميين- وبين النظام الذي يحكم الآن».