كشف جيولوجي متخصص في دراسة الظواهر الكونية أن الانفجارات البركانية التي حدثت خلال الأيام الماضية شمال غرب مدينة الحديدة اليمنية بالجهة المتاخمة من جهة الجنوب الغربي للحدود السعودية تسببت في انفتاح القاع واندفاع الحمم البركانية إلى الأعلى بقوة كبيرة على الرغم من أنه تم كبح جماح قوة اندفاع الحمم نتيجة ثقل ماء البحر الذي اخترقته وكذلك كثافة تشبع الماء بالأملاح. وأكد زميل الأكاديمية الإسلامية الدولية للعلوم وأستاذ علم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقا البروفيسور زغلول النجار ل»الشرق» أن العلماء يعتبرون البحر الأحمر من أنشط مواقع الهزات الأرضية التي تصطحبها ثورات براكين قد تخرج من عمق يصل لنحو ثلاثة آلاف متر لعمق قاع البحر الأحمر، وهو ما يفسر مشهد الحمم البركانية الملتهبة وارتفاعها عاليا فوق مستوى السطح نتيجة ارتفاع حرارتها التي قد تصل إلى نحو ألف درجة مئوية. وقد رصدت وكالة «ناسا» الأحداث وأظهرت ميلاد جزيرة جديدة في البحر الأحمر بعد أن بثت صوراً للمنطقة ويظهر فيها الانفجار على شكل دخان متصاعد وبعد أن هدأت ثورة البركان بثت صورة أخرى للموقع ولكن المفاجأة كانت في ظهور جزيرة جديدة لم تكن تظهر سابقاً. واستبعد النجار ما ذهب إليه بعض المتخصصين أنهم لا يستبعدون أن تكون الانفجارات مؤشرات لتوقعات سيئة معتبرا أن تلك الانفجارات ليست ظواهر جديدة إنما هي حقائق ثابتة للعلماء نتيجة ما يشهده قاع البحر الأحمر من هزات خفيفة متواصلة. وأشار النجار خلال حديثه ل»الشرق» إلي أن الظاهرة جاء ذكرها في قوله تعالى «وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ» مبينا أن كلمة سجر في اللغة تعني أوقد على الشيء وأحماه، حيث أقسم الله بالبحر المسجور، لافتاً إلى أن كثيراً من المهتمين والعلماء لم يستوعبوا قديما كيف يسجر البحر ويحمى.