أبدى مواطنون في محافظة الرس استياءهم من وضع مستشفى الرس القديم الذي بقي مهجوراً منذ سنوات، مشيرين إلى عدم تدخل وزارة الصحة لإعماره بما يخدم أهالي المحافظة. وطالب الأهالي الوزارة بالتدخل السريع لاستثمار المبنى لصالح المواطنين، وقال أحد سكان حي الصحة الذي يجاور المستشفى المواطن ثامر الحربي ل»الشرق» إن المبنى على وضعه الحالي يجلب الأذى لأهالي الحي بعد أن أصبح مرتعاً لبعض الحيوانات السائبة التي اتخذته مأوى لها ليلاً ونهاراً. وقال المواطن محمد الخليفة «لا يجوز أن ننظر دون أن نفعل شيئاً حيال هذا الأمر» وتساءل «أين مكافحة الفساد من مثل هذه الأمور؟ لابد من التحقيق ومحاسبة كل متخاذل». وقال المواطن ناصر السليمان «أنا وجيراني متضررون بشكل كبير من هذا المستشفى المهجور، ونتخوف من أن يستخدم المبنى من قبل ضعاف النفوس في أغراض تسيء لأهل المحافظة كلها» وأضاف مواطن آخر «المستشفى منذ افتتاحه في عام 1372ه، وقد أقامته الدولة وساعد في بناء بعض مرافقه مجموعة من المحسنين، كان يقدم خدماته، لكن الغريب أنه حتى المسجد الذي كان يخدم الحي بإقامة الصلوات فيه تم هدم جزء منه منذ أكثر من خمسة أشهر، ولم تتم إعادة تهيئته حتى اليوم» وأضاف «كنا نتوقع من المسؤولين في وزارة الصحة أن يعملوا على تجهيز مستشفى خاص للنساء والولادة والأطفال، لأن الأهالي يعانون من كثرة الزحام في مستشفى الرس الذي افتتح منذ سنوات، كما يعانون من تباعد المواعيد لأن المحافظة تخدم أكثر من ثلاثمائة قرية وهجرة، والجميع الآن يتساءل عن وضع مبنى المستشفى القديم الذي بقي مهجوراً يؤوي الحيوانات السائبة ولا يستفاد منه في أي مجال صحي يخدم المحافظة وتوابعها باستثناء عيادة وحدة الدرن». «الشرق» اتصلت بالناطق الإعلامي لصحة منطقة القصيم محمد الدباسي الذي قال «إن المستشفى مستفاد منه حسب احتياجات القطاع الصحي في محافظة الرس ويوجد فيه تموين طبي».