عبر بائعون وأصحاب محلات مستلزمات نسائية في عدد من الأسواق الشعبية في الرياض ، عن استيائهم من قرار التأنيث ، ووصفوه بالمتسرع ، وفيما سارع بعض التجار في هذه الأسواق إلى تغيير نشاط محلاتهم، شكك آخرون التقتهم» الشرق» في إمكانية تطبيق قرار التأنيث في الأسواق الشعبية. وأبلغ وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون التطوير فهد التخيفي « الشرق»، أن قرار التأنيث يشمل جميع محلات بيع الملابس الداخلية النسائية ، سواء كانت في مراكز تجارية مغلقة وعليها حراسة أمنية عامة، أو في مراكز تجارية مفتوحة كالأسواق الشعبية أو محلات قائمة بذاتها . وأكد أن القرار ينطبق أيضا على محلات البيع بالجملة أو التجزئة وكل ما يندرج تحت هذا المسمى،موضحا أن القرار يستثني المصانع التي تقوم على تصنيع الملابس الداخلية النسائية فقط. رأي المجتمع وقال صاحب ثلاثة محال لبيع المستلزمات النسائية سفيان العوبلي ، إن القرار دفعه إلى تغيير نشاط محلين إلى بيع العطور وتغليف الهدايا ،مضيفا أنه أبقى محلا واحدا لمستلزمات النساء لكنه لم يتمكن من تشغيله حتى الآن بسبب عدم وجود موظفة مؤهلة . ورأى أن المجتمع لن يتقبل المرأة كموظفة في هذه المنطقة الشعبية، كما أن بيئة العمل في سوق شعبي لن تناسب الفتيات لذا يجب تأنيث قسم كامل وعزله مع أن تجربة الأسواق النسائية ( سوق الحريم ) في الأسواق الشعبية أثبتت فشلها . تصفية النسائي وأفاد أبو عباس الذي يعمل مديرا لمحل نسائي، أنه استفاد من المدة الممنوحة من الوزارة لتصفية البضائع النسائية والاكتفاء ببيع الألبسة النسائية الجاهزة، مؤكدا على صعوبة توظيف نساء داخل المحل . وحذر البائع أبو لين من عواقب القرار على مستقبل الاستثمار في السعودية ،مؤكدا على انسحاب عدد كبير من المستثمرين الذي أكدوا له بأن الانسحاب أفضل من سوق يضايقنا. وتوقع عدم نجاح القرار في الأسواق الشعبية، فالمجتمع يظنه اختلاط بخلاف المجمعات التجارية الكبرى، مفيدا أنه سيقوم بتغيير نشاطه التجاري، لكنه سيستفيد الآن من المهلة المتبقية في تصفية البضاعة. تغيير النشاط فيما كشف صاحب محل أدوات تجميل نبيل حسين عن استمراره في شراء وبيع أدوات التجميل ،لأن المهلة لا تزال في صالحه فخلال هذه المدة سيربح نحو مائة ألف ريال، لافتا إلى أن طول المدة قد يسفر عن قرار آخر ،أما إذا نجح هذا القرار فسوف أقوم بتغيير نشاطي . واكتفى البائع أبو عاصم بسؤال وزارة العمل عن المحاذير في بيع أدوات التجميل كي تشترط وجود امرأة، أليس من الأفضل وضع أقسام كاملة نسائية وأخرى للرجال ويترك الخيار فيما بعد للمرأة. محلات الجملة إلى ذلك، أكد عدد من العاملين في محال بيع الجملة والتجزئة عدم تأثرهم بالقرار، وأوضح البائع علي جمشيد ، أن عددا من ملاك المحلات عمدوا إلى تصفية بضائعهم وبيع ما لديهم بأقل من سعر التكلفة لتغيير نشاطهم التجاري أو الاكتفاء ببيع الملابس النسائية الجاهزة ،مشددا على أن هذا الأمر لن يؤثر على محلات بيع الجملة فالبضائع مطلوبة ، إذ أن قرار التأنيث لا يشمل محلات الجملة. في حين قال البائع بيرو ،لا أعلم إن كان القرار يشمل محلات الجملة أم لا، فلم يصلنا من الوزارة أي قرار بشأن تأنيث المحلات، مشيرا إلى أنه من الصعب تأنيث هذه المحلات في هذه البيئة الشعبية. وشرح وجهة النظر هذه البائع محمد إقبال قائلا «إن عمل النساء في مثل هذه الأماكن صعب، لكثرة تواجد الرجال وزحمة الأسواق،متوقعا حدوث مشكلات مع المتسوقين .